الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الاستعاذة بغير الله شرك

ومن الشرك: الاستعاذة بغير الله، وقد تقدم الكلام عليها، وهي الالتجاء والاعتصام، ولهذا يسمى المستعاذ به: معاذا، أو ملجأ.

فالعائذ بالله قد هرب مما يؤذيه أو يهلكه، إلى ربه ومالكه، واعتصم واستجار به، والتجأ إليه، وهذا تمثيل، وإلا، فما يقوم بالقلب من الالتجاء إلى الله والاعتصام به، والانطراح بين يدي الرب والافتقار إليه، والتذلل لديه، أمر لا تحيط به العبارة. قاله الحافظ ابن القيم - رحمه الله -.

[ ص: 256 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية