nindex.php?page=treesubj&link=29039قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فستبصر ويبصرون قال
ابن عباس : معناه فستعلم ويعلمون يوم القيامة . وقيل : فسترى ويرون يوم القيامة حين يتبين الحق والباطل .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأيكم المفتون الباء زائدة ; أي فستبصر ويبصرون أيكم المفتون . أي الذي فتن بالجنون ; كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=20تنبت بالدهن و
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6يشرب بها عباد الله . وهذا قول
قتادة وأبي عبيد nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش . وقال الراجز :
نحن بنو جعدة أصحاب الفلج نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
وقيل : الباء ليست بزائدة ; والمعنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأيكم المفتون أي الفتنة . وهو مصدر على وزن المفعول ، ويكون معناه الفتون ; كما قالوا : ما لفلان مجلود ولا معقول ; أي عقل ولا جلادة . وقاله
الحسن والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس . وقال
الراعي :
حتى إذا لم يتركوا لعظامه لحما ولا لفؤاده معقولا
أي عقلا . وقيل في الكلام تقدير حذف مضاف ; والمعنى : بأيكم فتنة المفتون . وقال
الفراء : الباء بمعنى في ; أي فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون ; أبالفرقة التي أنت فيها من المؤمنين أم بالفرقة الأخرى . والمفتون : المجنون الذي فتنه الشيطان . وقيل : المفتون المعذب . من قول العرب : فتنت الذهب بالنار إذا حميته . ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يوم هم على النار يفتنون أي يعذبون . ومعظم السورة نزلت في
الوليد بن المغيرة وأبي جهل . وقيل : المفتون هو الشيطان ; لأنه مفتون في دينه . وكانوا يقولون : إن به شيطانا ، وعنوا بالمجنون هذا ; فقال الله تعالى :
[ ص: 213 ] فسيعلمون غدا بأيهم المجنون ; أي الشيطان الذي يحصل من مسه الجنون واختلاط العقل .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله أي إن الله هو العالم بمن حاد عن دينه .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7وهو أعلم بالمهتدين أي الذين هم على الهدى فيجازي كلا غدا بعمله .
nindex.php?page=treesubj&link=29039قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مَعْنَاهُ فَسَتَعْلَمُ وَيَعْلَمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَقِيلَ : فَسَتَرَى وَيَرَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَتَبَيَّنُ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأِّيكُمُ الْمَفْتُونُ الْبَاءُ زَائِدَةٌ ; أَيْ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ أَيُّكُمُ الْمَفْتُونُ . أَيِ الَّذِي فُتِنَ بِالْجُنُونِ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=20تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=6يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ . وَهَذَا قَوْلُ
قَتَادَةَ وَأَبِي عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13674وَالْأَخْفَشِ . وَقَالَ الرَّاجِزُ :
نَحْنُ بَنُو جَعْدَةَ أَصْحَابُ الْفَلَجِ نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بِالْفَرَجِ
وَقِيلَ : الْبَاءُ لَيْسَتْ بِزَائِدَةٍ ; وَالْمَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ أَيِ الْفِتْنَةُ . وَهُوَ مَصْدَرٌ عَلَى وَزْنِ الْمَفْعُولِ ، وَيَكُونُ مَعْنَاهُ الْفُتُونُ ; كَمَا قَالُوا : مَا لِفُلَانٍ مَجْلُودٍ وَلَا مَعْقُولٍ ; أَيْ عَقْلٌ وَلَا جَلَادَةٌ . وَقَالَهُ
الْحَسَنُ وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
الرَّاعِي :
حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكُوا لِعِظَامِهِ لَحْمًا وَلَا لِفُؤَادِهِ مَعْقُولَا
أَيْ عَقْلًا . وَقِيلَ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيرُ حَذْفِ مُضَافٍ ; وَالْمَعْنَى : بِأَيِّكُمْ فِتْنَةُ الْمَفْتُونِ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْبَاءُ بِمَعْنَى فِي ; أَيْ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ فِي أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ الْمَجْنُونُ ; أَبِالْفِرْقَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْ بِالْفِرْقَةِ الْأُخْرَى . وَالْمَفْتُونُ : الْمَجْنُونُ الَّذِي فَتَنَهُ الشَّيْطَانُ . وَقِيلَ : الْمَفْتُونُ الْمُعَذَّبُ . مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ : فَتَنْتُ الذَّهَبَ بِالنَّارِ إِذَا حَمَّيْتَهُ . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ أَيْ يُعَذَّبُونَ . وَمُعْظَمُ السُّورَةِ نَزَلَتْ فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأَبِي جَهْلٍ . وَقِيلَ : الْمَفْتُونُ هُوَ الشَّيْطَانُ ; لِأَنَّهُ مَفْتُونٌ فِي دِينِهِ . وَكَانُوا يَقُولُونَ : إِنَّ بِهِ شَيْطَانًا ، وَعَنَوْا بِالْمَجْنُونِ هَذَا ; فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
[ ص: 213 ] فَسَيَعْلَمُونَ غَدًا بِأَيِّهِمُ الْمَجْنُونُ ; أَيِ الشَّيْطَانُ الَّذِي يَحْصُلُ مِنْ مَسِّهِ الْجُنُونُ وَاخْتِلَاطُ الْعَقْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ أَيْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَالِمُ بِمَنْ حَادَ عَنْ دِينِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ أَيِ الَّذِينَ هُمْ عَلَى الْهُدَى فَيُجَازِي كُلًّا غَدًا بِعَمَلِهِ .