الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ؛ معناه الأمر بتوحيد الله في الصلوات؛ وقيل: "المساجد": مواضع السجود من الإنسان؛ الجبهة؛ والأنف؛ واليدان؛ والركبتان؛ والرجلان؛ و"أن"؛ ههنا؛ يصلح أن يكون في موضع نصب؛ ويصلح أن يكون في موضع جر؛ والمعنى: "لأن المساجد لله؛ فلا تدعوا مع الله أحدا"؛ فلما حذفت اللام صار الموضع موضع نصب؛ ويجوز أن يكون جرا؛ وإن لم تظهر اللام؛ كما تقول العرب: "وبلد ليس به أنيس"؛ تريد: "رب بلد".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية