الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الخامسة والثمانون قوله تعالى : { ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون }

                                                                                                                                                                                                              فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : في سبب نزولها : وفي ذلك قولان : [ ص: 316 ] أحدهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تصدقوا إلا على أهل دينكم } ، فنزلت : { ليس عليك هداهم }

                                                                                                                                                                                                              الثاني : قال ابن عباس : كانوا لا يرضخون لقراباتهم من المشركين ، فنزلت الآية .

                                                                                                                                                                                                              وهذا هو الصحيح لوجهين : أحدهما : أن الأول حديث باطل .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : { أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله : إن أمي قدمت علي راغبة وهي مشركة أفأصلها ؟ قال : صلي أمك } ; فإنما شكوا في جواز الموالاة لهم والصدقة عليهم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأذن لهم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية