nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28979وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وما لهم ألا يعذبهم الله لما بين - سبحانه - أن المانع من تعذيبهم هو الأمران المتقدمان : وجود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ظهورهم ، ووقوع الاستغفار ، ذكر بعد ذلك أن هؤلاء الكفار ، أعني
nindex.php?page=treesubj&link=28675_30539كفار مكة مستحقون لعذاب الله لما ارتكبوا من القبائح .
والمعنى : أي شيء لهم يمنع من تعذيبهم ؟ قال
الأخفش : إن " أن " زائدة .
قال
النحاس : لو كان كما قال لرفع " يعذبهم " ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وهم يصدون عن المسجد الحرام في محل نصب على الحال : أي وما يمنع من تعذيبهم ؟ والحال أنهم يصدون الناس عن المسجد الحرام كما وقع منهم عام الحديبية من
nindex.php?page=treesubj&link=30857منع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من البيت ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وما كانوا أولياءه في محل نصب على أنها حال من فاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34يصدون ، وهذا كالرد لما كانوا يقولونه من أنهم ولاة البيت ، وأن أمره مفوض إليهم ، ثم قال مبينا لمن له ذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34إن أولياؤه إلا المتقون أي ما أولياؤه إلا من كان في عداد المتقين للشرك والمعاصي
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك ، والحكم على الأكثرين بالجهل يفيد أن الأقلين يعلمون ولكنهم يعاندون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية المكاء : الصفير من مكا يمكو مكاء ، ومنه قول
عنترة :
وخليل غانية تركت مجندلا تمكو فريصته كشدق الأعلم
أي تصوت ، ومنه مكت است الدابة : إذا نفخت بالريح ، قيل : المكاء : هو الصفير على لحن طائر أبيض بالحجاز يقال له المكاء ، قال الشاعر :
إذا غرد المكاء في غير دوحة فويل لأهل الشاء والحمرات
والتصدية : التصفيق ، يقال : صدى يصدي تصدية : إذا صفق ، ومنه قول عمر بن الإطنابة :
وظلوا جميعا لهم ضجة مكاء لدى البيت بالتصدية
أي بالتصفيق ، وقيل : المكاء : الضرب بالأيدي ، والتصدية :
[ ص: 538 ] الصياح ، وقيل : المكاء : إدخالهم أصابعهم في أفواههم ، والتصدية : الصفير ، وقيل : التصدية : صدهم عن البيت ، قيل : والأصل على هذا تصددة فأبدل من إحدى الدالين ياء .
ومعنى الآية : أن المشركين كانوا يصفرون ويصفقون عند البيت الذي هو موضع للصلاة والعبادة ، فوضعوا ذلك موضع الصلاة قاصدين به أن يشغلوا المصلين من المسلمين عن الصلاة ، وقرئ بنصب " صلاتهم " على أنها خبر كان ، وما بعده اسمها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون هذا التفات إلى مخاطبة الكفار تهديدا لهم ومبالغة في إدخال الروعة في قلوبهم ، والمراد به : عذاب الدنيا كيوم
بدر وعذاب الآخرة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله لما فرغ - سبحانه - من شرح أحوال هؤلاء الكفرة في الطاعات البدنية ، أتبعها شرح أحوالهم في الطاعات المالية .
والمعنى : أن غرض هؤلاء الكفار في إنفاق أموالهم هو الصد عن سبيل الحق بمحاربة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجمع الجيوش لذلك ، وإنفاق أموالهم عليها وذلك كما وقع من كفار
قريش يوم
بدر ، ويوم
أحد ، ويوم الأحزاب ، فإن الرؤساء كانوا ينفقون أموالهم على الجيش ، ثم أخبر الله - سبحانه - عن الغيب على وجه الإعجاز فقال : " فسينفقونها " أي سيقع منهم هذا الإنفاق ثم تكون عاقبة ذلك أن يكون إنفاقهم حسرة عليهم ، وكأن ذات الأموال تنقلب حسرة تصير ندما ، ثم آخر الأمور يغلبون كما وعد الله به في مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ( المجادلة : 21 ) .
ومعنى " ثم " في الموضعين إما التراخي في الزمان لما بين الإنفاق المذكور وبين ظهور دولة الإسلام من الامتداد ، وإما التراخي في الرتبة لما بين بذل المال وعدم حصول المقصود من المباينة ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36والذين كفروا إلى جهنم يحشرون أي استمروا على الكفر ؛ لأن من هؤلاء الكفار المذكورين سابقا من أسلم وحسن إسلامه ، أي يساقون إليها لا إلى غيرها .
ثم بين العلة التي لأجلها فعل بهم ما فعله فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37ليميز الله الخبيث أي : الفريق الخبيث من الكفار من الفريق الطيب وهم المؤمنون
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37ويجعل الخبيث بعضه على بعض أي : يجعل فريق الكفار الخبيث بعضه على بعض
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37فيركمه جميعا ، عبارة عن الجمع والضم : أي يجمع بعضهم على بعض ، ويضم بعضهم إلى بعض حتى يتراكموا لفرط ازدحامهم ، يقال : ركم الشيء يركمه : إذا جمعه وألقى بعضه على بعض ، والإشارة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37أولئك إلى الفريق الخبيث
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37هم الخاسرون أي الكاملون في الخسران ، وقيل : الخبيث والطيب : صفة للمال ، والتقدير : يميز المال الخبيث الذي أنفقه المشركون من المال الطيب الذي أنفقه المسلمون ، فيضم تلك الأموال الخبيثة بعضها إلى بعض فيلقيها في جهنم ويعذبهم بها ، كما في قوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ( التوبة : 35 ) .
قال في الكشاف : واللام على هذا متعلقة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36ثم تكون عليهم حسرة ، وعلى الأول بـ " يحشرون " ، و أولئك إشارة إلى الذين كفروا انتهى .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=33وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ثم استثنى أهل الشرك فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وما لهم ألا يعذبهم الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وما لهم ألا يعذبهم الله قال : عذابهم فتح
مكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
وأبو حاتم ، ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16288عباد بن عبد الله بن الزبير nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يجحدون بآيات الله ويكذبون رسله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وابن
أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وهم يصدون عن المسجد الحرام أي من آمن بالله وعبده ، أنت ومن اتبعك
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون الذين يخرجون منه ويقيمون الصلاة عنده : أي أنت ومن آمن بك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34إن أولياؤه إلا المتقون قال : من كانوا حيث كانوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : كانت
قريش يعارضون النبي - صلى الله عليه وسلم - في الطواف ، ويستهزئون ويصفرون ويصفقون ، فنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والضياء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : كانت
قريش يطوفون
بالكعبة عراة تصفر وتصفق ، فأنزل الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية قال : والمكاء الصفير ، إنما شبهوا بصفير الطير .
" وتصدية " : التصفيق وأنزل الله فيهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=32قل من حرم زينة الله ( الأعراف : 32 ) الآية .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عنه نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : المكاء الصفير ، والتصدية التصفيق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد : قال : المكاء إدخال أصابعهم في أفواههم ، والتصدية الصفير ، يخلطون بذلك كله على
محمد - صلى الله عليه وسلم - صلاته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، : قال : المكاء الصفير على نحو طير أبيض يقال له المكاء يكون بأرض
الحجاز ، والتصدية التصفيق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، في قوله : " إلا مكاء " قال : كانوا يشبكون أصابعهم ويصفرون فيهن ، " وتصدية " قال : صدهم الناس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
عكرمة قال : كان المشركون يطوفون بالبيت على الشمال ، وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فالمكاء مثل نفخ البوق ، والتصدية طوافهم على الشمال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ عن الضحاك ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون قال : يعني أهل
بدر عذبهم الله بالقتل والأسر .
وأخرج
ابن [ ص: 539 ] إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في الدلائل كلهم من طريقه : قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17038ومحمد بن يحيى بن حبان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16276وعاصم بن عمر بن قتادة ، ،
والحسين بن عبد الرحمن بن عمرو قالوا : لما أصيبت
قريش يوم
بدر ورجع فلهم إلى
مكة ورجع
أبو سفيان بعيره ، مشى
عبد الله بن أبي ربيعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=28وعكرمة بن أبي جهل ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وصفوان بن أمية ، في رجال من
قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم ، فكلموا
أبا سفيان ومن كانت له في تلك العير من
قريش تجارة فقالوا : يا معشر
قريش إن
محمدا قد وتركم وقتل خياركم ، فأعينوا بهذا المال على حربه فلعلنا أن ندرك منه ثأرا ، ففعلوا ، ففيهم كما ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنزل الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36والذين كفروا إلى جهنم يحشرون .
وأخرج
ابن مردويه ، ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : نزلت هذه الآية في
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد نحوه .
وأخرج هؤلاء وغيرهم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة في الآية قال : نزلت في
أبي سفيان أنفق على مشركي
قريش يوم
أحد أربعين أوقية من ذهب ، وكانت الوقية يومئذ اثنين وأربعين مثقالا من ذهب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
شمر بن عطية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37ليميز الله الخبيث من الطيب قال : يميز يوم القيامة ما كان من عمل صالح في الدنيا ، ثم تؤخذ الدنيا بأسرها فتلقى في جهنم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37فيركمه جميعا قال : يجمعه جميعا .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28979وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ لَمَّا بَيَّنَ - سُبْحَانِهِ - أَنَّ الْمَانِعَ مِنْ تَعْذِيبِهِمْ هُوَ الْأَمْرَانِ الْمُتَقَدِّمَانِ : وُجُودُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ ظُهُورِهِمْ ، وَوُقُوعُ الِاسْتِغْفَارِ ، ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارَ ، أَعْنِي
nindex.php?page=treesubj&link=28675_30539كُفَّارَ مَكَّةَ مُسْتَحِقُّونَ لِعَذَابِ اللَّهِ لِمَا ارْتَكَبُوا مِنَ الْقَبَائِحِ .
وَالْمَعْنَى : أَيُّ شَيْءٍ لَهُمْ يَمْنَعُ مِنْ تَعْذِيبِهِمْ ؟ قَالَ
الْأَخْفَشُ : إِنَّ " أَنْ " زَائِدَةٌ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : لَوْ كَانَ كَمَا قَالَ لَرَفَعَ " يُعَذِّبَهُمْ " ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ وَمَا يَمْنَعُ مِنْ تَعْذِيبِهِمْ ؟ وَالْحَالُ أَنَّهُمْ يَصُدُّونَ النَّاسَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَا وَقَعَ مِنْهُمْ عَامُ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30857مَنْعِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابِهِ مِنَ الْبَيْتِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهَا حَالٌ مِنْ فَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34يَصُدُّونَ ، وَهَذَا كَالرَّدِّ لِمَا كَانُوا يَقُولُونَهُ مِنْ أَنَّهُمْ وُلَاةُ الْبَيْتِ ، وَأَنَّ أَمْرَهُ مُفَوَّضٌ إِلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ مُبَيِّنًا لِمَنْ لَهُ ذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ أَيْ مَا أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا مَنْ كَانَ فِي عِدَادِ الْمُتَّقِينَ لِلشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ذَلِكَ ، وَالْحُكْمُ عَلَى الْأَكْثَرِينَ بِالْجَهْلِ يُفِيدُ أَنَّ الْأَقَلِّينَ يَعْلَمُونَ وَلَكِنَّهُمْ يُعَانِدُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً الْمُكَاءُ : الصَّفِيرُ مِنْ مَكَا يَمْكُو مُكَاءً ، وَمِنْهُ قَوْلُ
عَنْتَرَةَ :
وَخَلِيلِ غَانِيَّةٍ تَرَكْتُ مُجَنْدَلًا تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كَشِدْقِ الْأَعْلَمِ
أَيْ تُصَوِّتُ ، وَمِنْهُ مَكَتِ اسْتُ الدَّابَّةِ : إِذَا نَفَخَتْ بِالرِّيحِ ، قِيلَ : الْمُكَاءُ : هُوَ الصَّفِيرُ عَلَى لَحْنِ طَائِرٍ أَبْيَضَ بِالْحِجَازِ يُقَالُ لَهُ الْمُكَّاءُ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
إِذَا غَرَّدَ الْمُكَّاءُ فِي غَيْرِ دَوْحَةٍ فَوَيْلٌ لِأَهْلِ الشَّاءِ وَالْحُمُرَاتِ
وَالتَّصْدِيَةُ : التَّصْفِيقُ ، يُقَالُ : صَدَّى يُصَدِّي تَصْدِيَةً : إِذَا صَفَّقَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرُ بْنُ الْإِطْنَابَةِ :
وَظَلُّوا جَمِيِعًا لَهُمْ ضَجَّةٌ مُكَاءٌ لَدَى الْبَيْتِ بِالتَّصْدِيَةِ
أَيْ بِالتَّصْفِيقِ ، وَقِيلَ : الْمُكَاءُ : الضَّرْبُ بِالْأَيْدِي ، وَالتَّصْدِيَةُ :
[ ص: 538 ] الصِّيَاحُ ، وَقِيلَ : الْمُكَاءُ : إِدْخَالُهُمْ أَصَابِعَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ، وَالتَّصْدِيَةُ : الصَّفِيرُ ، وَقِيلَ : التَّصْدِيَةُ : صَدُّهُمْ عَنِ الْبَيْتِ ، قِيلَ : وَالْأَصْلُ عَلَى هَذَا تَصْدِدَةٌ فَأُبْدِلُ مِنْ إِحْدَى الدَّالَيْنِ يَاءٌ .
وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يُصَفِّرُونَ وَيُصَفِّقُونَ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي هُوَ مَوْضِعٌ لِلصَّلَاةِ وَالْعِبَادَةِ ، فَوَضَعُوا ذَلِكَ مَوْضِعَ الصَّلَاةِ قَاصِدِينَ بِهِ أَنْ يَشْغَلُوا الْمُصَلِّينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَنِ الصَّلَاةِ ، وَقُرِئَ بِنَصْبِ " صَلَاتَهُمْ " عَلَى أَنَّهَا خَبَرُ كَانَ ، وَمَا بَعْدَهُ اسْمُهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ هَذَا الْتِفَاتٌ إِلَى مُخَاطَبَةِ الْكُفَّارِ تَهْدِيدًا لَهُمْ وَمُبَالَغَةً فِي إِدْخَالِ الرَّوْعَةِ فِي قُلُوبِهِمْ ، وَالْمُرَادُ بِهِ : عَذَابُ الدُّنْيَا كَيَوْمِ
بَدْرٍ وَعَذَابُ الْآخِرَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَمَّا فَرَغَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ شَرْحِ أَحْوَالِ هَؤُلَاءِ الْكَفَرَةِ فِي الطَّاعَاتِ الْبَدَنِيَّةِ ، أَتْبَعَهَا شَرْحَ أَحْوَالِهِمْ فِي الطَّاعَاتِ الْمَالِيَّةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ غَرَضَ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ فِي إِنْفَاقِ أَمْوَالِهِمْ هُوَ الصَّدُّ عَنْ سَبِيلِ الْحَقِّ بِمُحَارَبَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَجَمْعِ الْجُيُوشِ لِذَلِكَ ، وَإِنْفَاقِ أَمْوَالِهِمْ عَلَيْهَا وَذَلِكَ كَمَا وَقَعَ مِنْ كُفَّارِ
قُرَيْشٍ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَيَوْمَ
أُحُدٍ ، وَيَوْمَ الْأَحْزَابِ ، فَإِنَّ الرُّؤَسَاءَ كَانُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ عَلَى الْجَيْشِ ، ثُمَّ أَخْبَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - عَنِ الْغَيْبِ عَلَى وَجْهِ الْإِعْجَازِ فَقَالَ : " فَسَيُنْفِقُونَهَا " أَيْ سَيَقَعُ مِنْهُمْ هَذَا الْإِنْفَاقُ ثُمَّ تَكُونُ عَاقِبَةُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ إِنْفَاقُهُمْ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ ، وَكَأَنَّ ذَاتَ الْأَمْوَالِ تَنْقَلِبُ حَسْرَةً تَصِيرُ نَدَمًا ، ثُمَّ آخِرُ الْأُمُورِ يُغْلَبُونَ كَمَا وَعَدَ اللَّهُ بِهِ فِي مِثْلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ( الْمُجَادَلَةِ : 21 ) .
وَمَعْنَى " ثُمَّ " فِي الْمَوْضِعَيْنِ إِمَّا التَّرَاخِي فِي الزَّمَانِ لِمَا بَيْنَ الْإِنْفَاقِ الْمَذْكُورِ وَبَيْنَ ظُهُورِ دَوْلَةِ الْإِسْلَامِ مِنَ الِامْتِدَادِ ، وَإِمَّا التَّرَاخِي فِي الرُّتْبَةِ لِمَا بَيْنَ بَذْلِ الْمَالِ وَعَدَمِ حُصُولِ الْمَقْصُودِ مِنَ الْمُبَايَنَةِ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ أَيِ اسْتَمَرُّوا عَلَى الْكُفْرِ ؛ لِأَنَّ مِنْ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ الْمَذْكُورِينَ سَابِقًا مَنْ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، أَيْ يُسَاقُونَ إِلَيْهَا لَا إِلَى غَيْرِهَا .
ثُمَّ بَيَّنَ الْعِلَّةَ الَّتِي لِأَجْلِهَا فَعَلَ بِهِمْ مَا فَعَلَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ أَيِ : الْفَرِيقَ الْخَبِيثَ مِنَ الْكُفَّارِ مِنَ الْفَرِيقِ الطَّيِّبِ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ أَيْ : يَجْعَلَ فَرِيقَ الْكُفَّارِ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا ، عِبَارَةٌ عَنِ الْجَمْعِ وَالضَّمِّ : أَيْ يَجْمَعَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَيَضُمَّ بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يَتَرَاكَمُوا لِفَرْطِ ازْدِحَامِهِمْ ، يُقَالُ : رَكَمَ الشَّيْءَ يَرْكُمُهُ : إِذَا جَمَعَهُ وَأَلْقَى بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37أُولَئِكَ إِلَى الْفَرِيقِ الْخَبِيثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37هُمُ الْخَاسِرُونَ أَيِ الْكَامِلُونَ فِي الْخُسْرَانِ ، وَقِيلَ : الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ : صِفَةٌ لِلْمَالِ ، وَالتَّقْدِيرُ : يَمِيزَ الْمَالَ الْخَبِيثَ الَّذِي أَنْفَقَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْمَالِ الطَّيِّبِ الَّذِي أَنْفَقَهُ الْمُسْلِمُونَ ، فَيَضُمَّ تِلْكَ الْأَمْوَالَ الْخَبِيثَةَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ فَيُلْقِيَهَا فِي جَهَنَّمَ وَيُعَذِّبَهُمْ بِهَا ، كَمَا فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ( التَّوْبَةِ : 35 ) .
قَالَ فِي الْكَشَّافِ : وَاللَّامُ عَلَى هَذَا مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ، وَعَلَى الْأَوَّلِ بِـ " يُحْشَرُونَ " ، وَ أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الَّذِينَ كَفَرُوا انْتَهَى .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=33وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ثُمَّ اسْتَثْنَى أَهْلَ الشِّرْكِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ قَالَ : عَذَابُهُمْ فَتْحُ
مَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ،
وَأَبُو حَاتِمٍ ، ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16288عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ وَابْنُ
أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَيْ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَعَبَدَهُ ، أَنْتَ وَمَنِ اتَّبَعَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْهُ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ عِنْدَهُ : أَيْ أَنْتَ وَمَنْ آمَنَ بِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=34إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ قَالَ : مَنْ كَانُوا حَيْثُ كَانُوا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : كَانَتْ
قُرَيْشٌ يُعَارِضُونَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الطَّوَافِ ، وَيَسْتَهْزِئُونَ وَيُصَفِّرُونَ وَيُصَفِّقُونَ ، فَنَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالضِّيَاءُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَتْ
قُرَيْشٌ يَطُوفُونَ
بِالْكَعْبَةِ عُرَاةً تُصَفِّرُ وَتُصَفِّقُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً قَالَ : وَالْمُكَاءُ الصَّفِيرُ ، إِنَّمَا شُبِّهُوا بِصَفِيرِ الطَّيْرِ .
" وَتَصْدِيَةً " : التَّصْفِيقُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=32قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ( الْأَعْرَافِ : 32 ) الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : الْمُكَاءُ الصَّفِيرُ ، وَالتَّصْدِيَةُ التَّصْفِيقُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ : قَالَ : الْمُكَاءُ إِدْخَالُ أَصَابِعِهِمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ، وَالتَّصْدِيَةُ الصَّفِيرُ ، يَخْلِطُونَ بِذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَاتَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، : قَالَ : الْمُكَاءُ الصَّفِيرُ عَلَى نَحْوِ طَيْرٍ أَبْيَضَ يُقَالُ لَهُ الْمُكَّاءُ يَكُونُ بِأَرْضِ
الْحِجَازِ ، وَالتَّصْدِيَةُ التَّصْفِيقُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ : " إِلَّا مُكَّاءً " قَالَ : كَانُوا يُشَبِّكُونَ أَصَابِعَهُمْ وَيُصَفِّرُونَ فِيهِنَّ ، " وَتَصْدِيَةً " قَالَ : صَدُّهُمُ النَّاسَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عَلَى الشِّمَالِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَالْمُكَاءُ مِثْلُ نَفْخِ الْبُوقِ ، وَالتَّصْدِيَةُ طَوَافُهُمْ عَلَى الشِّمَالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=35فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ قَالَ : يَعْنِي أَهْلَ
بَدْرٍ عَذَّبَهُمُ اللَّهُ بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ [ ص: 539 ] إِسْحَاقَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِهِ : قَالَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17038وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16276وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، ،
وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالُوا : لَمَّا أُصِيبَتْ
قُرَيْشٌ يَوْمَ
بَدْرٍ وَرَجَعَ فَلُّهُمْ إِلَى
مَكَّةَ وَرَجَعَ
أَبُو سُفْيَانَ بِعِيرِهِ ، مَشَى
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=28وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهِلٍ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وَصَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ ، فِي رِجَالٍ مَنْ
قُرَيْشٍ أُصِيبَ آبَاؤُهُمْ وَأَبْنَاؤُهُمْ ، فَكَلَّمُوا
أَبَا سُفْيَانَ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ فِي تِلْكَ الْعِيرِ مِنْ
قُرَيْشٍ تِجَارَةٌ فَقَالُوا : يَا مَعْشَرَ
قُرَيْشٍ إِنَّ
مُحَمَّدًا قَدْ وَتَرَكُمْ وَقَتَلَ خِيَارَكُمْ ، فَأَعِينُوا بِهَذَا الْمَالِ عَلَى حَرْبِهِ فَلَعَلَّنَا أَنْ نُدْرِكَ مِنْهُ ثَأْرًا ، فَفَعَلُوا ، فَفِيهِمْ كَمَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنْزَلَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ هَؤُلَاءِ وَغَيْرُهُمْ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14152الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : نَزَلَتْ فِي
أَبِي سُفْيَانَ أَنْفَقَ عَلَى مُشْرِكِي
قُرَيْشٍ يَوْمَ
أُحُدٍ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ ، وَكَانَتِ الْوُقِيَّةُ يَوْمَئِذٍ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ مِثْقَالًا مَنْ ذَهَبٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ قَالَ : يَمِيزَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا قَالَ : يَجْمَعُهُ جَمِيعًا .