الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 310 ] يا معشر الجن والإنس [33]

                                                                                                                                                                                                                                        نداء مضاف ( إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ) على مذهب الضحاك أن المعنى "سنفرغ لكم أيها الثقلان" فيقال لكم : يا معشر الجن والإنس وذكر أن هذا يوم القيامة تنزل ملائكة سبع السماوات فيحيطون بأقطار الأرض فيأتي الملك الأعلى جل وعز . وقرأ الضحاك : "وجاء ربك والملك صفا صفا" ثم يؤتى بجهنم فإذا رآها الناس هربوا وقد اصطفت الملائكة على أقطار الأرض سبعة صفوف . وقرأ الضحاك "يوم التناد يوم تولون مدبرين" ، وقرأ "إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا" ، وروي عنه أنه قال : إن استطعتم أن تهربوا من الموت ، وروي عن ابن عباس إن استطعتم أن تعلموا ما في السماوات وما في الأرض ( لا تنفذون إلا بسلطان ) قال عكرمة : أي بحجة قال : وكل سلطان في القرآن فهو حجة ، وقال قتادة بسلطان أي بملكة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية