الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [10 - 13] قتل الخراصون الذين هم في غمرة ساهون يسألون أيان يوم الدين يوم هم على النار يفتنون

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5525 ] قتل الخراصون أي: لعن الآخذون بالتخمين، مع ترك دلائل اليقين.

                                                                                                                                                                                                                                      الذين هم في غمرة أي: في جهل يغمرهم عن وجوب اتباع الدلائل القاطعة وترك الشبهات الواهية ساهون أي: غافلون عما أتاهم وعما نزل إليهم، بالانهماك في اللذات البدنية، واستئثار الحظوظ العاجلة.

                                                                                                                                                                                                                                      يسألون أيان يوم الدين أي: متى يوم الجزاء، ويوم يدين الله العباد بأعمالهم.

                                                                                                                                                                                                                                      يوم هم على النار يفتنون أي: يحرقون، وأصل الفتنة إذابة الجوهر ليظهر غشه، ثم استعمل في التعذيب والإحراق ونحوه.

                                                                                                                                                                                                                                      قال القاضي : جواب للسؤال، أي: يقع يوم هم على النار يفتنون، أو هو يوم هم... إلخ، وفتح يوم لإضافته إلى غير متمكن، ويدل عليه أنه قرئ بالرفع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية