الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهن

                                                                              1923 حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن أبي صالح عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله عز وجل إلى رجل جامع امرأته في دبرها

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( لا ينظر الله ) أي نظر رحمة وإلا فلا يغيب شيء عن نظره تعالى ثم المراد أنه [ ص: 594 ] لا يستحق أن ينظر إليه مع الأولين فلا يقتضي أن لا يغفر له وإلا فعدم نظر الرحمة إليه أصلا يقتضي عدم دخوله الجنة أصلا وعدم النظر مع الأولين يقتضي أن لا يغفر له وقد قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فينبغي تأويله بالاستحقاق كما ذكر ثم الأمر إليه وفضله واسع وفي الزوائد إسناده صحيح لأن الحارث بن مخلد ذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الإسناد ثقات كذا يفهم من كلامه والحديث قد رواه أبو داود والترمذي بلفظ قريب من هذا




                                                                              الخدمات العلمية