الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 48 ] يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها

                                                                                                                                                                                                                                      69 - يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا ؛ "ما"؛ مصدرية؛ أو موصولة؛ وأيهما كان فالمراد البراءة عن مضمون القول؛ ومؤداه؛ وهو الأمر المعيب؛ وأذى موسى - عليه السلام - هو حديث المومسة التي أرادها قارون على قذفه بنفسها؛ أو اتهامهم إياه بقتل هارون؛ فأحياه الله (تعالى)؛ فأخبرهم ببراءة موسى - عليه السلام -؛ كما برأ نبينا - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم وكان عند الله وجيها ؛ ذا جاه؛ ومنزلة؛ مستجاب الدعوة؛ وقرأ ابن مسعود والأعمش: "وكان عبدا لله وجيها" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية