الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [43 - 45] وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين

                                                                                                                                                                                                                                      وفي ثمود أي: وتركنا في ثمود قوم صالح عليه السلام إذ قيل لهم أي: بعد عقرهم الناقة تمتعوا أي: في داركم حتى حين يعني: ثلاثة أيام، كما بينته الآية الأخرى.

                                                                                                                                                                                                                                      فعتوا عن أمر ربهم أي: فاستكبروا عن امتثاله، فأخذتهم الصاعقة يعني العذاب الحال بهم، المعهود وهم ينظرون أي: إليها، فإنها نزلت بهم نهارا.

                                                                                                                                                                                                                                      فما استطاعوا من قيام أي: نهوض، فضلا عن دفاع عذاب الله وما كانوا منتصرين أي: ممتنعين من العذاب، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية