كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في بر الوالدين
1897 حدثنا أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد حدثني بهز بن حكيم أبي عن جدي قال قال قلت ثم من قال ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب أمك قال قلت ثم من قال أمك قال قلت ثم من قال أمك قال وفي الباب عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وعائشة وأبي الدرداء قال أبو عيسى قلت يا رسول الله من أبر قال هو وبهز بن حكيم أبو معاوية بن حيدة القشيري وهذا حديث حسن وقد تكلم شعبة في بهز بن حكيم وهو ثقة عند أهل الحديث وروى عنه معمر والثوري وغير واحد من الأئمة وحماد بن سلمة
كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- باب ما جاء في بر الوالدين
- باب منه
- باب ما جاء من الفضل في رضا الوالدين
- باب ما جاء في عقوق الوالدين
- باب ما جاء في إكرام صديق الوالد
- باب ما جاء في بر الخالة
- باب ما جاء في دعوة الوالدين
- باب ما جاء في حق الوالدين
- باب ما جاء في قطيعة الرحم
- باب ما جاء في صلة الرحم
- باب ما جاء في حب الولد
- باب ما جاء في رحمة الولد
- باب ما جاء في النفقة على البنات والأخوات
- باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته
- باب ما جاء في رحمة الصبيان
- باب ما جاء في رحمة المسلمين
- باب ما جاء في النصيحة
- باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم
- باب ما جاء في الستر على المسلم
- باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم
- باب ما جاء في كراهية الهجر للمسلم
- باب ما جاء في مواساة الأخ
- باب ما جاء في الغيبة
- باب ما جاء في الحسد
- باب ما جاء في التباغض
- باب ما جاء في إصلاح ذات البين
- باب ما جاء في الخيانة والغش
- باب ما جاء في حق الجوار
- باب ما جاء في الإحسان إلى الخدم
- باب النهي عن ضرب الخدم وشتمهم
- باب ما جاء في العفو عن الخادم
- باب ما جاء في أدب الخادم
- باب ما جاء في أدب الولد
- باب ما جاء في قبول الهدية والمكافأة عليها
- باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك
- باب ما جاء في صنائع المعروف
- باب ما جاء في المنحة
- باب ما جاء في إماطة الأذى عن الطريق
- باب ما جاء أن المجالس أمانة
- باب ما جاء في السخاء
- باب ما جاء في البخيل
- باب ما جاء في النفقة في الأهل
- باب ما جاء في الضيافة كم هو
- باب ما جاء في السعي على الأرملة واليتيم
- باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر
- باب ما جاء في الصدق والكذب
- باب ما جاء في الفحش والتفحش
- باب ما جاء في اللعنة
- باب ما جاء في تعليم النسب
- باب ما جاء في دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب
- باب ما جاء في الشتم
- باب ما جاء في قول المعروف
- باب ما جاء في فضل المملوك الصالح
- باب ما جاء في معاشرة الناس
- باب ما جاء في ظن السوء
- باب ما جاء في المزاح
- باب ما جاء في المراء
- باب ما جاء في المداراة
- باب ما جاء في الاقتصاد في الحب والبغض
- باب ما جاء في الكبر
- باب ما جاء في حسن الخلق
- باب ما جاء في الإحسان والعفو
- باب ما جاء في زيارة الإخوان
- باب ما جاء في الحياء
- باب ما جاء في التأني والعجلة
- باب ما جاء في الرفق
- باب ما جاء في دعوة المظلوم
- باب ما جاء في خلق النبي صلى الله عليه وسلم
- باب ما جاء في حسن العهد
- باب ما جاء في معالي الأخلاق
- باب ما جاء في اللعن والطعن
- باب ما جاء في كثرة الغضب
- باب في كظم الغيظ
- باب ما جاء في إجلال الكبير
- باب ما جاء في المتهاجرين
- باب ما جاء في الصبر
- باب ما جاء في ذي الوجهين
- باب ما جاء في النمام
- باب ما جاء في العي
- باب ما جاء في إن من البيان سحرا
- باب ما جاء في التواضع
- باب ما جاء في الظلم
- باب ما جاء في ترك العيب للنعمة
- باب ما جاء في تعظيم المؤمن
- باب ما جاء في التجارب
- باب ما جاء في المتشبع بما لم يعطه
- باب ما جاء في الثناء بالمعروف
التالي
السابق
قال في النهاية : البر بالكسر ضد العقوق وهو الإساءة إليهم والتضييع لحقهم ، يقال : بر يبر فهو بار ، وجمعه بررة ، قال : والبر والبار بمعنى ، وجمع البر أبرار وهو كثيرا ما يخص بالأولياء والزهاد والعباد انتهى ، وقال في القاموس : البر ضد العقوق بررته وأبره كعلمته وضربته ، وصلة الرحم كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم ، وقطع الرحم ضد ذلك ، يقال وصل رحمه يصلها وصلا وصلة . الإحسان ، وهو في حق الوالدين وحق الأقربين من الأهل
قوله : ( أخبرنا بهز ) بفتح موحدة وسكون هاء فزاي ( ابن حكيم ) أي ابن معاوية بن حيدة القشيري البصري ( حدثني أبي ) أي حكيم ( عن جدي ) أي معاوية بن حيدة وهو صحابي نزل البصرة ومات بخراسان ( من أبر ) بفتح الموحدة وتشديد الراء على صيغة المتكلم أي من أحسن إليه ومن أصله قال ( أمك ) بالنصب ، أي بر أمك وصلها أولا ( قلت ثم من ) أي ثم من أبر ( ثم [ ص: 19 ] الأقرب فالأقرب ) أي إلى آخر ذوي الأرحام .
قال النووي : فيه الحث على ، ثم بعدها الأب ثم الأقرب فالأقرب ، قالوا : وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه وشفقتها وخدمتها انتهى . بر الأقارب وأن الأم أحقهم بذلك
وفي التنزيل إشارة إلى هذا التأويل في قوله تعالى : حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ، فالتثليث في مقابلة ثلاثة أشياء مختصة بالأم ، وهي تعب الحمل ومشقة الوضع ومحنة الرضاع .
قوله : ( وفي الباب عن ) أخرجه أبي هريرة البخاري ومسلم ( ) أخرجه وعبد الله بن عمرو النسائي والدارمي مرفوعا : ، وله في هذا الباب أحاديث أخرى ( لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر ) أخرجه وعائشة البغوي في شرح السنة في شعب الإيمان ، ( والبيهقي ) أخرجه وأبي الدرداء الترمذي في باب الفضل في رضا الوالدين .
قوله : ( وهذا حديث حسن ) وأخرجه أبو داود .
قوله : ( قد تكلم شعبة في بهز بن حكيم وهو ثقة عند أهل الحديث ) ، قال الذهبي في الميزان : وثقه ابن المديني ويحيى ، وقال والنسائي أبو حاتم : لا يحتج به ، وقال أبو زرعة : صالح ، وقال : يختلفون فيه ، وقال البخاري : لم أر له حديثا منكرا ، ولم أر أحدا من الثقات يختلف في الرواية عنه ، وقال ابن عدي : صالح جزرة بهز عن أبيه عن جده إسناد أعرابي ، وقال : أتيت أحمد بن بشير بهزا فوجدته يلعب بالشطرنج ، وقال ثقة إنما أسقط من الصحيح لأن روايته عن أبيه عن جده شاذة لا متابع له عليها ، وقال الحاكم أبو داود : هو حجة عندي .
[ ص: 20 ]
قوله : ( أخبرنا بهز ) بفتح موحدة وسكون هاء فزاي ( ابن حكيم ) أي ابن معاوية بن حيدة القشيري البصري ( حدثني أبي ) أي حكيم ( عن جدي ) أي معاوية بن حيدة وهو صحابي نزل البصرة ومات بخراسان ( من أبر ) بفتح الموحدة وتشديد الراء على صيغة المتكلم أي من أحسن إليه ومن أصله قال ( أمك ) بالنصب ، أي بر أمك وصلها أولا ( قلت ثم من ) أي ثم من أبر ( ثم [ ص: 19 ] الأقرب فالأقرب ) أي إلى آخر ذوي الأرحام .
قال النووي : فيه الحث على ، ثم بعدها الأب ثم الأقرب فالأقرب ، قالوا : وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه وشفقتها وخدمتها انتهى . بر الأقارب وأن الأم أحقهم بذلك
وفي التنزيل إشارة إلى هذا التأويل في قوله تعالى : حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ، فالتثليث في مقابلة ثلاثة أشياء مختصة بالأم ، وهي تعب الحمل ومشقة الوضع ومحنة الرضاع .
قوله : ( وفي الباب عن ) أخرجه أبي هريرة البخاري ومسلم ( ) أخرجه وعبد الله بن عمرو النسائي والدارمي مرفوعا : ، وله في هذا الباب أحاديث أخرى ( لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر ) أخرجه وعائشة البغوي في شرح السنة في شعب الإيمان ، ( والبيهقي ) أخرجه وأبي الدرداء الترمذي في باب الفضل في رضا الوالدين .
قوله : ( وهذا حديث حسن ) وأخرجه أبو داود .
قوله : ( قد تكلم شعبة في بهز بن حكيم وهو ثقة عند أهل الحديث ) ، قال الذهبي في الميزان : وثقه ابن المديني ويحيى ، وقال والنسائي أبو حاتم : لا يحتج به ، وقال أبو زرعة : صالح ، وقال : يختلفون فيه ، وقال البخاري : لم أر له حديثا منكرا ، ولم أر أحدا من الثقات يختلف في الرواية عنه ، وقال ابن عدي : صالح جزرة بهز عن أبيه عن جده إسناد أعرابي ، وقال : أتيت أحمد بن بشير بهزا فوجدته يلعب بالشطرنج ، وقال ثقة إنما أسقط من الصحيح لأن روايته عن أبيه عن جده شاذة لا متابع له عليها ، وقال الحاكم أبو داود : هو حجة عندي .
[ ص: 20 ]