ثم أعلم الله - عز وجل - أن مثل ما ينفقونه في تظاهرهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الضرر لهم؛ nindex.php?page=treesubj&link=28908_25987_28902_30364_30515_30551nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كمثل ريح فيها صر ؛ و " الصر " : البرد الشديد؛ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117أصابت حرث قوم ؛ أي: زرع قوم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117ظلموا أنفسهم ؛ فعاقبهم الله بإذهاب زرعهم؛ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117فأهلكته ؛ فأعلم أن ضرر نفقتهم عليهم كضرر هذه الريح في هذا الزرع؛ وقيل: إنه يعنى به أهل مكة؛ حين تعاونوا؛ وأنفقوا الأموال على التظاهر على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقال بعضهم: " مثل ما ينفقون " ؛ أي: مثل أعمالهم في شركهم؛ كمثل هذه الريح؛ وجعل فيها " صر " ؛ أي: صوت؛ وهذا يخرج في اللغة؛ وإنما جعل فيها صوتا لأنه جعل فيها نارا؛ كأنها نار أحرقت الزرع؛ ف " الصر " ؛ على هذا القول: صوت لهيب النار؛ وهذا كله غير ممتنع؛ وجملته أن ما أنفق في التظاهر على عداوة الدين مضر مهلك أهله في العاجل؛ والآجل.

ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّ مَثَلَ مَا يُنْفِقُونَهُ فِي تَظَاهُرِهِمْ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الضَّرَرِ لَهُمْ؛ nindex.php?page=treesubj&link=28908_25987_28902_30364_30515_30551nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ ؛ وَ " اَلصِّرُّ " : اَلْبَرْدُ الشَّدِيدُ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ؛ أَيْ: زَرْعَ قَوْمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ؛ فَعَاقَبَهُمُ اللَّهُ بِإِذْهَابِ زَرْعِهِمْ؛ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117فَأَهْلَكَتْهُ ؛ فَأَعْلَمَ أَنَّ ضَرَرَ نَفَقَتِهِمْ عَلَيْهِمْ كَضَرَرِ هَذِهِ الرِّيحِ فِي هَذَا الزَّرْعِ؛ وَقِيلَ: إِنَّهُ يُعْنَى بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ؛ حِينَ تَعَاوَنُوا؛ وَأَنْفَقُوا الْأَمْوَالَ عَلَى التَّظَاهُرِ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: " مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ " ؛ أَيْ: مَثَلُ أَعْمَالِهِمْ فِي شِرْكِهِمْ؛ كَمَثَلِ هَذِهِ الرِّيحِ؛ وَجُعِلَ فِيهَا " صِرٌّ " ؛ أَيْ: صَوْتٌ؛ وَهَذَا يُخَرَّجُ فِي اللُّغَةِ؛ وَإِنَّمَا جَعَلَ فِيهَا صَوْتًا لِأَنَّهُ جَعَلَ فِيهَا نَارًا؛ كَأَنَّهَا نَارٌ أَحْرَقَتِ الزَّرْعَ؛ فَ " اَلصِّرُّ " ؛ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: صَوْتُ لَهِيبِ النَّارِ؛ وَهَذَا كُلُّهُ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ؛ وَجُمْلَتُهُ أَنَّ مَا أُنْفِقَ فِي التَّظَاهُرِ عَلَى عَدَاوَةِ الدِّينِ مُضِرٌّ مُهْلِكٌ أَهْلَهُ فِي الْعَاجِلِ؛ وَالْآجِلِ.