الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل ويصح الظهار من كل من أي زوج ( يصح طلاقه ) مسلما كان أو كافرا حرا أو عبدا كبيرا أو مميزا يعقله لأنه تحريم كالطلاق فجرى مجراه وصح ممن يصح منه ( ويكفر كافر بمال ) أي عتق أو إطعام لأن الصوم لا يصح منه ( و ) يصح ( من كل زوجة ) مسلمة كانت أو ذمية حرة أو أمة وإن لم يمكن وطؤها لقوله تعالى : { الذين يظاهرون منكم من نسائهم } الآية فخصهن بالظهار ولأنه لفظ يتعلق به تحريم الزوجة فاختص بها كالطلاق ولأنه كان طلاقا في الجاهلية فنقل حكمه وبقي محله ( فلا ) يصح ظهار ( من أمته أو أم ولده ويكفر ) سيد قال لأمته أو [ ص: 168 ] أم ولده أنت علي كظهر أمي ( كيمين يحنث فيها ) كما لو حلف لا يطؤها ثم وطئها ، قال نافع { حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريته فأمره الله أن يكفر يمينه } .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية