الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وسارعوا قرأ المدنيان والشامي بغير واو قبل السين والباقون بإثباتها .

قرح معا قرأ شعبة والأخوان وخلف بضم القاف والباقون بفتحها .

كنتم تمنون ذكر الشاطبي أن للبزي وجهين في التاء التشديد والتخفيف وهو على أصله في ميم الجمع من صلتها بواو لفظا فعلى التشديد تلتقي واو الصلة بالساكن اللازم المدغم فيمد لذلك مدا مشبعا . ولكن الذي حققه صاحب النشر أن التشديد ليس من طريق الحرز والمقروء به من طريقه إنما هو التخفيف فيجب الاقتصار عليه .

أفإن لحمزة فيه وقفا التسهيل والتحقيق في الهمزة الثانية . وكذلك : وإسرافنا . وأيضا فآتاهم .

مؤجلا قرأ ورش وأبو جعفر بإبدال الهمزة واوا خالصة في الحالين وكذلك قرأ حمزة عند الوقف .

نؤته منها معا قرأ قالون ويعقوب وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة ، وقرأ شعبة والبصري وحمزة وأبو جعفر بإسكان الهاء والباقون بكسرها مع الصلة وهو الوجه الثاني لهشام ، وأبدل الهمز ورش والسوسي وأبو جعفر مطلقا وكذلك حمزة عند الوقف .

وكأين قرأ المكي وأبو جعفر بألف ممدودة بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة وحينئذ يكون المد من قبيل المتصل لاجتماع حرف المد والهمز في كلمة واحدة فيمد كل منهما حسب [ ص: 71 ]

مذهبه أي أن أبا جعفر يسهل الهمز فيكون له في المد القصر والتوسط عملا بقوله :

وإن حرف مد قبل همز مغير إلخ . والباقون بهمزة مفتوحة بدلا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشددة . فإن وقف عليه فالبصريان يقفان على الياء للتنبيه على الأصل لأن الكلمة مركبة من كاف التشبيه وأي المنونة ومعلوم أن التنوين يحذف وقفا . والباقون يقفون بالنون اتباعا لصورة الرسم . ولحمزة في الوقف عليه وجهان التسهيل والتحقيق هكذا في فتح المقفلات للعلامة المخللاتي وبلوغ المسرات للشيخ دراهم . والذي يظهر لي أن فيه التسهيل فقط لأن هذه الكلمة وإن كانت مركبة بحسب الأصل من كاف التشبيه وأي . فقد تنوسي هذا الأصل ووضعت للدلالة على معنى واحد هو التكثير مثل كم فأصبحت بسيطة لا مركبة .

نبي قاتل قرأ نافع بالهمز والباقون بالتشديد . قرأ نافع والمكي والبصريان قتل بضم القاف وكسر التاء والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما .

كثير رقق راءه ورش وكذلك رقق راء وإسرافنا .

فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة اجتمع في هذه الآية بدلان لورش أحدهما محقق والآخر مغير بالنقل ولا فرق بينهما وقد توسط بينهما ذات ياء وهي الدنيا فيكون له أربعة أوجه القصر فيهما مع الفتح والتوسط مع التقليل والمد معهما .

الرعب قرأ الشامي وعلي وأبو جعفر ويعقوب بضم العين والباقون بإسكانها .

ينـزل قرأ المكي والبصريان بالتخفيف والباقون بالتشديد .

ومأواهم أبدل الهمز فيه السوسي وأبو جعفر مطلقا وحمزة وقفا ولا إبدال فيه لورش ; لأن الهمزة فيه وإن كانت فاء للكلمة ولكنه لا يبدل شيئا من باب الإيواء .

المؤمنين آخر الربع .

الممال

وسارعوا لدوري الكسائي ، لفظ الناس كله لدوري البصري فآتاهم و مولاكم ومأواهم ، وهدى و مثوى لدى الوقف بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلفه ولا تقليل للبصري في هذه الألفاظ مثوى و مولى و مأوى لأنها على وزن مفعل لا على وزن فعلى . الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش الدنيا الثلاثة بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه ، أراكم بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش ، ولا يخفى أن عفا لا إمالة ولا تقليل فيه لأحد لكونه واويا .

المدغم

" الصغير" يرد ثواب معا للبصري والشامي والأخوين وخلف ، اغفر لنا ، للبصري بخلف [ ص: 72 ]

عن الدوري . ولقد صدقكم ، و إذ تحسونهم : للبصري وهشام والأخوين وخلف .

" الكبير " الرعب بما ، صدقكم ، الآخرة ثم .

التالي السابق


الخدمات العلمية