nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55nindex.php?page=treesubj&link=28979_30554إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=59ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إن شر الدواب أي شر ما يدب على وجه الأرض
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55عند الله أي في حكمه
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55الذين كفروا أي المصرون على الكفر المتمادون في الضلال ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55فهم لا يؤمنون أي : إن هذا شأنهم لا يؤمنون أبدا ، ولا يرجعون عن الغواية أصلا ، وجعلهم شر الدواب لا شر الناس إيماء إلى انسلاخهم عن الإنسانية ودخولهم في جنس غير الناس من أنواع الحيوان لعدم تعقلهم لما فيه رشادهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الذين عاهدت منهم بدل من الذين كفروا أو عطف بيان أو في محل نصب على الذم .
والمعنى : أن هؤلاء الكافرين الذين هم شر الدواب عند الله هم هؤلاء الذين عاهدت منهم : أي أخذت منهم عهدهم ثم هم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56ينقضون عهدهم الذي عاهدتم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56في كل مرة من مرات المعاهدة ، والحال أن " هم لا يتقون " النقض ولا يخافون عاقبته ولا يتجنبون أسبابه ، وقيل : إن " من " في قوله : " منهم " للتبعيض ، ومفعول عاهدت محذوف : أي الذين عاهدتهم ، وهم بعض أولئك الكفرة : يعني الأشراف منهم ، وعطف المستقبل وهو " ثم ينقضون " على الماضي ، وهو " عاهدت " للدلالة على استمرار النقض منهم ، وهؤلاء هم
قريظة عاهدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يعينوا الكفار فلم يفوا بذلك كما سيأتي .
ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشدة والغلظة عليهم ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم أي فإما تصادفنهم في ثقاف وتلقاهم في حالة تقدر عليهم فيها وتتمكن من غلبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فشرد بهم من خلفهم أي ففرق بقتلهم ، والتنكيل بهم من خلفهم من المحاربين لك من أهل الشرك ؛ حتى يهابوا جانبك ، ويكفوا عن حربك مخافة أن ينزل بهم ما نزل بهؤلاء .
والثقاف في أصل اللغة : ما يشد به القناة أو نحوها ومنه قول النابغة :
تدعو قعيبا وقد غص الحديد بها غص الثقاف على ضم الأنابيب
يقال : ثقفته : وجدته ، وفلان ثقف : سريع الوجود لما يحاوله ، والتشريد : التفريق مع الاضطراب .
وقال
أبو عبيدة :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فشرد بهم سمع بهم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : افعل بهم فعلا من القتل تفرق به من خلفهم ، يقال : شردت بني فلان : قلعتهم عن مواضعهم وطردتهم عنها حتى فارقوها .
قال الشاعر :
أطوف في الأباطح كل يوم مخافة أن يشردني حكيم
ومنه شرد البعير : إذا فارق صاحبه ، وروي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قرأ : ( فشرذ بهم ) بالذال المعجمة .
قال قطرب : التشريذ بالذال المعجمة هو التنكيل ، وبالمهملة هو التفريق .
وقال
المهدي : الذال المعجمة لا وجه لها إلا أن تكون بدلا من الدال المهملة لتقاربهما .
قال : ولا يعرف " فشرد " في اللغة ، وقرئ " من خلفهم " بكسر الميم والفاء .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وإما تخافن من قوم خيانة أي غشا ونقضا للعهد من القوم المعاهدين
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58فانبذ إليهم أي فاطرح إليهم العهد الذي بينك وبينهم على سواء على طريق مستوية .
والمعنى : أنه يخبرهم إخبارا ظاهرا مكشوفا بالنقض ولا يناجزهم الحرب بغتة ، وقيل : معنى على سواء على وجه يستوي في العلم بالنقض أقصاهم وأدناهم ، أو تستوي أنت وهم فيه ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : السواء العدل ، وقد يكون بمعنى الوسط ، ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=55في سواء الجحيم ( الصافات : 55 ) ، ومنه قول
حسان :
يا ويح أنصار النبي ورهطه بعد المغيب في سواء الملحد
ومن الأول قول الشاعر :
فاضرب وجوه الغدر الأعداء حتى يجيبوك إلى سواء
وقيل : معنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58فانبذ إليهم على سواء على جهر لا على سر ، والظاهر أن هذه الآية عامة في كل معاهد يخاف من وقوع النقض منه .
قال
ابن عطية : والذي يظهر من ألفاظ القرآن أن أمر
بني قريظة انقضى عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فشرد بهم من خلفهم ثم ابتدأ - تبارك وتعالى - في هذه الآية يأمره بما يصنعه في المستقبل مع من يخاف منه خيانة ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58إن الله لا يحب الخائنين تعليل لما قبلها ، يحتمل أن تكون تحذيرا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المناجزة قبل أن ينبذ إليهم على سواء ، ويحتمل أن تكون عائدة إلى القوم الذين تخاف منهم الخيانة .
قوله : ولا تحسبن قرأ
ابن عامر ،
ويزيد ،
وحفص بالياء التحتية ، وقرأ الباقون بالمثناة من فوق .
فعلى القراءة الأولى يكون " الذين كفروا " فاعل الحسبان ، ويكون مفعوله الأول محذوفا : أي لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم ، ومفعوله الثاني " سبقوا " ومعناه : فاتوا وأفلتوا من أن يظفر بهم .
وعلى القراءة الثانية يكون الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومفعوله الأول " الذين كفروا " ، والثاني " سبقوا " ، وقرئ " إنهم سبقوا " وقرئ " يحسبن " بكسر السين ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=59إنهم لا يعجزون تعليل لما قبلها ، أي إنهم لا يفوتون ولا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم .
وقرأ
ابن عامر " أنهم " بفتح الهمزة ، والباقون بكسرها ، وكلا القراءتين مفيدة لكون الجملة
[ ص: 547 ] تعليلية ، وقيل : المراد بهذه الآية من أفلت من وقعة
بدر من المشركين .
والمعنى : أنهم وإن أفلتوا من هذه الوقعة ونجوا فإنهم لا يعجزون ، بل هم واقعون في عذاب الله في الدنيا أو في الآخرة .
وقد زعم جماعة من النحويين منهم
أبو حاتم ، أن قراءة من قرأ " يحسبن " بالتحتية لحن ، لا تحل القراءة بها لأنه لم يأت " ل " يحسبن " بمفعول ، وهو يحتاج إلى مفعولين .
قال
النحاس : وهذا تحامل شديد ، ومعنى هذه القراءة : ولا يحسبن من خلفهم الذين كفروا سبقوا ، فيكون الضمير يعود على ما تقدم إلا أن القراءة بالتاء أبين .
وقال
المهدوي : يجوز على هذه القراءة أن يكون الذين كفروا فاعلا ، والمفعول الأول محذوف .
والمعنى : ولا يحسبن الذين كفروا أنفسهم سبقوا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : ويجوز أن يضمر مع سبقوا " أن " فتسد مسد المفعولين ، والتقدير : ولا يحسبن الذين كفروا أن سبقوا ، فهو مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=2أحسب الناس أن يتركوا ( العنكبوت : 2 ) في سد " أن " مسد المفعولين .
ثم أمر - سبحانه - بإعداد القوة للأعداء ، والقوة كل ما يتقوى به في الحرب ، ومن ذلك السلاح والقسي .
وقد ثبت في صحيح
مسلم وغيره من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020301nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، ألا إن القوة الرمي ، قالها ثلاث مرات .
وقيل : هي الحصون ، والمصير إلى التفسير الثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متعين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60ومن رباط الخيل قرأ
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار ،
وأبو حيوة ( ومن ربط الخيل ) بضم الراء والباء ككتب : جمع كتاب .
قال
أبو حاتم ، : الرباط من الخيل الخمس فما فوقها ، وهي الخيل التي ترتبط بإزاء العدو ، ومنه قول الشاعر :
أمر الإله بربطها لعدوه في الحرب إن الله خير موفق
قال في الكشاف : والرباط اسم للخيل التي تربط في سبيل الله ، ويجوز أن يسمى بالرباط الذي هو بمعنى المرابطة ، ويجوز أن يكون جمع ربيط كفصيل وفصال انتهى .
ومن فسر القوة بكل ما يتقوى به في الحرب جعل عطف الخيل من عطف الخاص على العام ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60ترهبون به عدو الله وعدوكم في محل نصب على الحال ، والترهيب : التخويف ، والضمير في به عائد إلى ما في ما استطعتم أو إلى المصدر المفهوم من
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وأعدوا وهو الإعداد .
والمراد بعدو الله وعدوهم هم المشركون من
أهل مكة وغيرهم من
مشركي العرب .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وآخرين من دونهم معطوف على "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60عدو الله وعدوكم " ، ومعنى من دونهم : من غيرهم ، قيل : هم
اليهود ، وقيل :
فارس والروم ، وقيل : الجن ، ورجحه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير .
وقيل : المراد بالآخرين من غيرهم كل من لا تعرف عداوته قاله
السهيلي .
وقيل : هم
بنو قريظة خاصة ، وقيل : غير ذلك ، والأولى الوقف في تعيينهم لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60لا تعلمونهم الله يعلمهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وما تنفقوا من شيء في سبيل الله أي في الجهاد وإن كان يسيرا حقا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60يوف إليكم جزاؤه في الآخرة ، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة كما قررناه سابقا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وأنتم لا تظلمون في شيء من هذه النفقة التي تنفقونها في سبيل الله : أي من ثوابها بل يصير ذلك إليكم وافيا وافرا كاملا :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ( النساء : 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=195أني لا أضيع عمل عامل منكم ( آل عمران : 195 ) .
وقد أخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إن شر الدواب عند الله الآية في ستة رهط من
اليهود فيهم
ابن تابوت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم قال :
قريظة يوم
الخندق مالئوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعداءه .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فشرد بهم من خلفهم قال : نكل بهم من بعدهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه في الآية قال : نكل بهم من وراءهم .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، في الآية قال : أنذر بهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة قال : عظ بهم من سواهم من الناس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
ابن زيد قال : أخفهم بهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57لعلهم يذكرون يقولون : لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020302دخل جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : قد وضعت السلاح وما زلنا في طلب القوم فاخرج فإن الله قد أذن لك في قريظة ، وأنزل فيهم nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وإما تخافن من قوم خيانة الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=59إنهم لا يعجزون قال : لا يفوتونا .
وأخرج
أبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=28979_33398وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة قال : الرمي والسيوف والسلاح .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16288عباد بن عبد الله بن الزبير في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة قال : أمرهم بإعداد الخيل .
وأخرج
أبو الشيخ ،
والبيهقي في الشعب ، عن
عكرمة في الآية قال : القوة ذكور الخيل ، والرباط الإناث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب في الآية قال : القوة الفرس إلى السهم فما دونه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
عكرمة قال : القوة الحصون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60من رباط الخيل قال : الإناث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60ترهبون به عدو الله وعدوكم قال : تخزون به عدو الله وعدوكم .
وقد ورد في استحباب الرمي وما فيه من الأجر أحاديث كثيرة .
وكذلك ورد في استحباب اتخاذ الخيل وإعدادها وكثرة ثواب صاحبها أحاديث لا يتسع المقام لبسطها .
وقد أفرد ذلك جماعة من العلماء بمصنفات .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55nindex.php?page=treesubj&link=28979_30554إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=59وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ أَيْ شَرَّ مَا يَدِبُّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55عِنْدَ اللَّهِ أَيْ فِي حُكْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55الَّذِينَ كَفَرُوا أَيِ الْمُصِرُّونَ عَلَى الْكُفْرِ الْمُتَمَادُّونَ فِي الضَّلَالِ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَيْ : إِنَّ هَذَا شَأْنُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَبَدًا ، وَلَا يَرْجِعُونَ عَنِ الْغَوَايَةِ أَصْلًا ، وَجَعَلَهُمْ شَرَّ الدَّوَابِّ لَا شَرَّ النَّاسِ إِيمَاءً إِلَى انْسِلَاخِهِمْ عَنِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَدُخُولِهِمْ فِي جِنْسٍ غَيْرِ النَّاسِ مِنْ أَنْوَاعِ الْحَيَوَانِ لِعَدَمِ تَعَقُّلِهِمْ لِمَا فِيهِ رَشَادُهُمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ بَدَلٌ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ أَوْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الذَّمِّ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَؤُلَاءِ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ هُمْ شَرُّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ هُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ : أَيْ أَخَذْتَ مِنْهُمْ عَهْدَهُمْ ثُمَّ هُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ الَّذِي عَاهَدْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56فِي كُلِّ مَرَّةٍ مِنْ مَرَّاتِ الْمُعَاهَدَةِ ، وَالْحَالُ أنَّ " هُمْ لَا يَتَّقُونَ " النَّقْضَ وَلَا يَخَافُونَ عَاقِبَتَهُ وَلَا يَتَجَنَّبُونَ أَسْبَابَهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ " مِنْ " فِي قَوْلِهِ : " مِنْهُمْ " لِلتَّبْعِيضِ ، وَمَفْعُولُ عَاهَدْتَ مَحْذُوفٌ : أَيِ الَّذِينَ عَاهَدْتَهُمْ ، وَهُمْ بَعْضُ أُولَئِكَ الْكَفَرَةِ : يَعْنِي الْأَشْرَافَ مِنْهُمْ ، وَعَطَفَ الْمُسْتَقْبَلَ وَهُوَ " ثُمَّ يَنْقُضُونَ " عَلَى الْمَاضِي ، وَهُوَ " عَاهَدْتَ " لِلدَّلَالَةِ عَلَى اسْتِمْرَارِ النَّقْضِ مِنْهُمْ ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ
قُرَيْظَةُ عَاهَدَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ لَا يُعِينُوا الْكُفَّارَ فَلَمْ يَفُوا بِذَلِكَ كَمَا سَيَأْتِي .
ثُمَّ أَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالشِّدَّةِ وَالْغِلْظَةِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ أَيْ فَإِمَّا تُصَادِفْنَّهُمْ فِي ثِقَافٍ وَتَلْقَاهُمْ فِي حَالَةٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِمْ فِيهَا وَتَتَمَكَّنُ مِنْ غَلَبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ أَيْ فَفَرِّقْ بِقَتْلِهِمْ ، وَالتَّنْكِيلِ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ مِنَ الْمُحَارِبِينَ لَكَ مَنْ أَهْلِ الشِّرْكِ ؛ حَتَّى يَهَابُوا جَانِبَكَ ، وَيَكُفُّوا عَنْ حَرْبِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ مَا نَزَلْ بِهَؤُلَاءِ .
وَالثِّقَافُ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ : مَا يُشَدُّ بِهِ الْقَنَاةُ أَوْ نَحْوُهَا وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ :
تَدْعُو قُعَيْبًا وَقَدْ غَصَّ الْحَدِيدُ بِهَا غَصَّ الثِّقَافِ عَلَى ضَمِّ الْأَنَابِيبِ
يُقَالُ : ثَقَفْتُهُ : وَجَدْتُهُ ، وَفُلَانٌ ثَقِفٌ : سَرِيعُ الْوُجُودِ لِمَا يُحَاوِلُهُ ، وَالتَّشْرِيدُ : التَّفْرِيقُ مَعَ الِاضْطِرَابِ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فَشَرِّدْ بِهِمْ سَمِّعْ بِهِمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : افْعَلْ بِهِمْ فِعْلًا مِنَ الْقَتْلِ تُفَرِّقُ بِهِ مَنْ خَلْفَهُمْ ، يُقَالُ : شَرَّدْتُ بَنِي فُلَانٍ : قَلَعْتُهُمْ عَنْ مَوَاضِعِهِمْ وَطَرَدْتُهُمْ عَنْهَا حَتَّى فَارَقُوهَا .
قَالَ الشَّاعِرُ :
أَطُوفُ فِي الْأَبَاطِحِ كُلَّ يَوْمٍ مَخَافَةَ أَنْ يُشَرِّدَنِي حَكِيمٌ
وَمِنْهُ شَرَدَ الْبَعِيرُ : إِذَا فَارَقَ صَاحِبَهُ ، وَرُوِيَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ : ( فَشَرِّذْ بِهِمْ ) بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ .
قَالَ قُطْرُبٌ : التَّشْرِيذُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ هُوَ التَّنْكِيلُ ، وَبِالْمُهْمَلَةِ هُوَ التَّفْرِيقُ .
وَقَالَ
الْمَهْدِيُّ : الذَّالُ الْمُعْجَمَةُ لَا وَجْهَ لَهَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ بَدَلًا مِنَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ لِتَقَارُبِهِمَا .
قَالَ : وَلَا يُعْرَفُ " فَشَرِّدْ " فِي اللُّغَةِ ، وَقُرِئَ " مِنْ خَلْفِهِمْ " بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْفَاءِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً أَيْ غِشًّا وَنَقْضًا لِلْعَهْدِ مِنَ الْقَوْمِ الْمُعَاهِدِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ أَيْ فَاطْرَحْ إِلَيْهِمُ الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ عَلَى سَوَاءٍ عَلَى طَرِيقٍ مُسْتَوِيَةٍ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يُخْبِرُهُمْ إِخْبَارًا ظَاهِرًا مَكْشُوفًا بِالنَّقْضِ وَلَا يُنَاجِزُهُمُ الْحَرْبَ بَغْتَةً ، وَقِيلَ : مَعْنَى عَلَى سَوَاءٍ عَلَى وَجْهٍ يَسْتَوِي فِي الْعِلْمِ بِالنَّقْضِ أَقْصَاهُمْ وَأَدْنَاهُمْ ، أَوْ تَسْتَوِي أَنْتَ وَهُمْ فِيهِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : السَّوَاءُ الْعَدْلُ ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْوَسَطُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=55فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ( الصَّافَّاتِ : 55 ) ، وَمِنْهُ قَوْلُ
حَسَّانٍ :
يَا وَيْحَ أَنْصَارِ النَّبِيِّ وَرَهْطِهِ بَعْدَ الْمَغِيبِ فِي سَوَاءِ الْمُلْحِدِ
وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَاضْرِبْ وُجُوهَ الْغُدَّرِ الْأَعْدَاءِ حَتَّى يُجِيبُوكَ إِلَى سَوَاءِ
وَقِيلَ : مَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ عَلَى جَهْرٍ لَا عَلَى سِرٍّ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ مُعَاهِدٍ يُخَافُ مِنْ وُقُوعِ النَّقْضِ مِنْهُ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَالَّذِي يَظْهَرُ مِنْ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ أَنَّ أَمْرَ
بَنِي قُرَيْظَةَ انْقَضَى عِنْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ثُمَّ ابْتَدَأَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - فِي هَذِهِ الْآيَةِ يَأْمُرُهُ بِمَا يَصْنَعُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ مَعَ مَنْ يَخَافُ مِنْهُ خِيَانَةً ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا ، يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ تَحْذِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْمُنَاجَزَةِ قَبْلَ أَنْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ عَائِدَةً إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ تُخَافُ مِنْهُمُ الْخِيَانَةُ .
قَوْلُهُ : وَلَا تَحْسَبَنَّ قَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَيَزِيدُ ،
وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ .
فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأَوْلَى يَكُونُ " الَّذِينَ كَفَّرُوا " فَاعِلَ الْحُسْبَانِ ، وَيَكُونُ مَفْعُولُهُ الْأَوَّلُ مَحْذُوفًا : أَيْ لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْفُسَهُمْ ، وَمَفْعُولُهُ الثَّانِي " سَبَقُوا " وَمَعْنَاهُ : فَاتُوا وَأَفْلَتُوا مِنْ أَنْ يُظْفَرَ بِهِمْ .
وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ يَكُونُ الْخِطَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَمَفْعُولُهُ الْأَوَّلُ " الَّذِينَ كَفَرُوا " ، وَالثَّانِي " سَبَقُوا " ، وَقُرِئَ " إِنَّهُمْ سَبَقُوا " وَقُرِئَ " يَحْسِبَنَّ " بِكَسْرِ السِّينِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=59إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا ، أَيْ إِنَّهُمْ لَا يَفُوتُونَ وَلَا يَجِدُونَ طَالَبَهُمْ عَاجِزًا عَنْ إِدْرَاكِهِمْ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ " أَنَّهُمْ " بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا ، وَكِلَا الْقِرَاءَتَيْنِ مُفِيدَةٌ لِكَوْنِ الْجُمْلَةِ
[ ص: 547 ] تَعْلِيلِيَّةً ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهَذِهِ الْآيَةِ مَنْ أَفْلَتَ مِنْ وَقْعَةِ
بَدْرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ وَإِنْ أَفْلَتُوا مِنْ هَذِهِ الْوَقْعَةِ وَنَجَوْا فَإِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ، بَلْ هُمْ وَاقِعُونَ فِي عَذَابِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْآخِرَةِ .
وَقَدْ زَعَمَ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّحْوِيِّينَ مِنْهُمْ
أَبُو حَاتِمٍ ، أَنَّ قِرَاءَةَ مَنْ قَرَأَ " يَحْسَبَنَّ " بِالتَّحْتِيَّةِ لَحْنٌ ، لَا تَحِلُّ الْقِرَاءَةَ بِهَا لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ " لِ " يَحْسَبَنَّ " بِمَفْعُولٍ ، وَهُوَ يَحْتَاجُ إِلَى مَفْعُولَيْنِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا تَحَامُلٌ شَدِيدٌ ، وَمَعْنَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ : وَلَا يَحْسَبَنَّ مَنْ خَلْفِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا ، فَيَكُونُ الضَّمِيرُ يَعُودُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ إِلَّا أَنَّ الْقِرَاءَةَ بِالتَّاءِ أَبْيَنُ .
وَقَالَ
الْمَهْدَوِيُّ : يَجُوزُ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ أَنْ يَكُونَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَاعِلًا ، وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ مَحْذُوفٌ .
وَالْمَعْنَى : وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْفُسَهُمْ سَبَقُوا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيُّ : وَيَجُوزُ أَنْ يُضْمَرَ مَعَ سَبَقُوا " أَنْ " فَتَسُدُّ مَسَدَّ الْمَفْعُولَيْنِ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَلَا يَحْسَبْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ سَبَقُوا ، فَهُوَ مِثْلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=2أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا ( الْعَنْكَبُوتِ : 2 ) فِي سَدِّ " أَنْ " مَسَدَّ الْمَفْعُولَيْنِ .
ثُمَّ أَمَرَ - سُبْحَانَهُ - بِإِعْدَادِ الْقُوَّةِ لِلْأَعْدَاءِ ، وَالْقُوَّةُ كُلُّ مَا يُتَقَوَّى بِهِ فِي الْحَرْبِ ، وَمِنْ ذَلِكَ السِّلَاحُ وَالْقِسِيُّ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020301nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
وَقِيلَ : هِيَ الْحُصُونُ ، وَالْمَصِيرُ إِلَى التَّفْسِيرِ الثَّابِتِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُتَعَيِّنٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ قَرَأَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16705وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ ( وَمِنْ رُبُطِ الْخَيْلِ ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْبَاءِ كَكُتُبٍ : جَمْعِ كِتَابٍ .
قَالَ
أَبُو حَاتِمٍ ، : الرِّبَاطُ مِنَ الْخَيْلِ الْخَمْسُ فَمَا فَوْقَهَا ، وَهِيَ الْخَيْلُ الَّتِي تَرْتَبِطُ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَمَرَ الْإِلَهُ بِرَبْطِهَا لِعَدُوِّهِ فِي الْحَرْبِ إِنَّ اللَّهَ خَيْرُ مُوَفَّقِ
قَالَ فِي الْكَشَّافِ : وَالرِّبَاطُ اسْمٌ لِلْخَيْلِ الَّتِي تَرْبُطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِالرِّبَاطِ الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الْمُرَابَطَةِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ رَبِيطٍ كَفَصِيلٍ وَفِصَالٍ انْتَهَى .
وَمَنْ فَسَّرَ الْقُوَّةَ بِكُلِّ مَا يُتَقَوَّى بِهِ فِي الْحَرْبِ جَعْلَ عَطْفَ الْخَيْلِ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالتَّرْهِيبُ : التَّخْوِيفُ ، وَالضَّمِيرُ فِي بِهِ عَائِدٌ إِلَى مَا فِي مَا اسْتَطَعْتُمْ أَوْ إِلَى الْمَصْدَرِ الْمَفْهُومِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَأَعِدُّوا وَهُوَ الْإِعْدَادُ .
وَالْمُرَادُ بِعَدُوِّ اللَّهِ وَعَدُوِّهِمْ هُمُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ
أَهْلِ مَكَّةَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ
مُشْرِكِي الْعَرَبِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ مَعْطُوفٌ عَلَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ " ، وَمَعْنَى مِنْ دُونِهِمْ : مِنْ غَيْرِهِمْ ، قِيلَ : هُمُ
الْيَهُودُ ، وَقِيلَ :
فَارِسُ وَالرُّومُ ، وَقِيلَ : الْجِنُّ ، وَرَجَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْآخَرِينَ مَنْ غَيْرِهِمْ كُلُّ مَنْ لَا تُعْرَفُ عَدَاوَتُهُ قَالَهُ
السُّهَيْلِيُّ .
وَقِيلَ : هُمْ
بَنُو قُرَيْظَةَ خَاصَّةً ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ ، وَالْأَوْلَى الْوَقْفُ فِي تَعْيِينِهِمْ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ فِي الْجِهَادِ وَإِنْ كَانَ يَسِيرًا حَقًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60يُوَفَّ إِلَيْكُمْ جَزَاؤُهُ فِي الْآخِرَةِ ، فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قَرَّرْنَاهُ سَابِقًا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ النَّفَقَةِ الَّتِي تُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ : أَيْ مِنْ ثَوَابِهَا بَلْ يَصِيرُ ذَلِكَ إِلَيْكُمْ وَافِيًا وَافِرًا كَامِلًا :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ( النِّسَاءِ : 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=195أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ ( آلِ عِمْرَانَ : 195 ) .
وَقَدْ أَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=55إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الْآيَةَ فِي سِتَّةِ رَهْطٍ مِنَ
الْيَهُودِ فِيهِمُ
ابْنُ تَابُوتٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=56الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ قَالَ :
قُرَيْظَةُ يَوْمَ
الْخَنْدَقِ مَالَئُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْدَاءَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ قَالَ : نَكِّلْ بِهِمْ مَنْ بَعْدَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : نَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : أَنْذِرْ بِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : عِظْ بِهِمْ مَنْ سِوَاهُمْ مِنَ النَّاسِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ قَالَ : أَخِفْهُمْ بِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=57لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ يَقُولُونَ : لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ أَنْ يَنْكُثُوا فَيُصْنَعَ بِهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابْنِ شِهَابٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020302دَخَلَ جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : قَدْ وَضَعْتَ السِّلَاحَ وَمَا زِلْنَا فِي طَلَبِ الْقَوْمِ فَاخْرُجْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي قُرَيْظَةَ ، وَأَنْزَلَ فِيهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=59إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ قَالَ : لَا يَفُوتُونَا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=28979_33398وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ قَالَ : الرَّمْيُ وَالسُّيُوفُ وَالسِّلَاحُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16288عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ قَالَ : أَمَرَهُمْ بِإِعْدَادِ الْخَيْلِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْقُوَّةُ ذُكُورُ الْخَيْلِ ، وَالرِّبَاطُ الْإِنَاثُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْقُوَّةُ الْفَرَسُ إِلَى السَّهْمِ فَمَا دُونَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : الْقُوَّةُ الْحُصُونُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60مِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ قَالَ : الْإِنَاثُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=60تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ قَالَ : تُخْزُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي اسْتِحْبَابِ الرَّمْيِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْأَجْرِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ .
وَكَذَلِكَ وَرَدَ فِي اسْتِحْبَابِ اتِّخَاذِ الْخَيْلِ وَإِعْدَادِهَا وَكَثْرَةِ ثَوَابِ صَاحِبِهَا أَحَادِيثُ لَا يَتَّسِعُ الْمَقَامُ لِبَسْطِهَا .
وَقَدْ أَفْرَدَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ بِمُصَنَّفَاتٍ .