nindex.php?page=treesubj&link=28974_30803_32016_34190_34200_34308nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين [ ص: 40 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=12434وابن عياش عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بضم القاف، والباقون بالفتح وهما لغتان كالضعف والضعف. وقيل هو بالفتح الجراح وبالضم ألمها، والمعنى إن أصابوا منكم يوم
أحد فقد أصبتم منهم يوم
بدر مثله، ثم إنهم لم يضعفوا ولم يجبنوا فأنتم أولى بأن لا تضعفوا، فإنكم ترجون من الله ما لا يرجون. وقيل كلا المسين كان يوم
أحد فإن المسلمين نالوا منهم قبل أن يخالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وتلك الأيام نداولها بين الناس نصرفها بينهم نديل لهؤلاء تارة ولهؤلاء أخرى كقوله:
فيوما علينا ويوما لنا ... ويوم نساء ويوم نسر
والمداولة كالمعاودة يقال داولت الشيء بينهم فتداولوه، والأيام تحتمل الوصف والخبر ونداولها يحتمل الخبر والحال والمراد بها: أوقات النصر والغلبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وليعلم الله الذين آمنوا عطف على علة محذوفة أي نداولها ليكون كيت وكيت وليعلم الله إيذانا بأن العلة فيه غير واحدة، وإن ما يصيب المؤمن فيه من المصالح ما لا يعلم، أو الفعل المعلل به محذوف تقديره وليتميز الثابتون على الإيمان من الذين على حرف فعلنا ذلك، والقصد في أمثاله ونقائضه ليس إلى إثبات علمه تعالى ونفيه بل إلى إثبات المعلوم ونفيه على طريق البرهان. وقيل معناه ليعلمهم علما يتعلق به الجزاء وهو العلم بالشيء موجودا.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140ويتخذ منكم شهداء ويكرم ناسا منكم بالشهادة يريد شهداء أحد، أو يتخذ منكم شهودا معدلين بما صودف منهم من الثبات والصبر على الشدائد.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140والله لا يحب الظالمين الذين يضمرون خلاف ما يظهرون، أو الكافرين وهو اعتراض، وفيه تنبيه على
nindex.php?page=treesubj&link=7862_28974أنه تعالى لا ينصر الكافرين على الحقيقة وإنما يغلبهم أحيانا استدراجا لهم وابتلاء للمؤمنين.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30803_32016_34190_34200_34308nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [ ص: 40 ] nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12434وَابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ بِضَمِّ الْقَافِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ وَهُمَا لُغَتَانِ كَالضَّعْفِ وَالضَّعْفِ. وَقِيلَ هُوَ بِالْفَتْحِ الْجِرَاحُ وَبِالضَّمِّ أَلَمُهَا، وَالْمَعْنَى إِنْ أَصَابُوا مِنْكُمْ يَوْمَ
أُحُدٍ فَقَدْ أَصَبْتُمْ مِنْهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَمْ يَضْعُفُوا وَلَمْ يَجْبُنُوا فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِأَنْ لَا تَضْعُفُوا، فَإِنَّكُمْ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ. وَقِيلَ كَلَا الْمِسِينَّ كَانَ يَوْمَ
أُحُدٍ فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ نَالُوا مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُخَالِفُوا أَمْرَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ نَصْرِفُهَا بَيْنَهُمْ نُدِيلُ لِهَؤُلَاءِ تَارَةً وَلِهَؤُلَاءِ أُخْرَى كَقَوْلِهِ:
فَيَوْمًا عَلَيْنَا وَيَوْمًا لَنَا ... وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرُّ
وَالْمُدَاوَلَةُ كَالْمُعَاوَدَةِ يُقَالُ دَاوَلْتُ الشَّيْءَ بَيْنَهُمْ فَتَدَاوَلُوهُ، وَالْأَيَّامَ تَحْتَمِلُ الْوَصْفَ وَالْخَبَرَ وَنُدَاوِلُهَا يَحْتَمِلُ الْخَبَرَ وَالْحَالَ وَالْمُرَادُ بِهَا: أَوْقَاتُ النَّصْرِ وَالْغَلَبَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا عُطِفَ عَلَى عِلَّةٍ مَحْذُوفَةٍ أَيْ نُدَاوِلُهَا لِيَكُونَ كَيْتَ وَكَيْتَ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ إِيذَانًا بِأَنَّ الْعِلَّةَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدَةٍ، وَإِنَّ مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ فِيهِ مِنَ الْمَصَالِحِ مَا لَا يُعْلَمُ، أَوِ الْفِعْلُ الْمُعَلَّلُ بِهِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ وَلِيَتَمَيَّزَ الثَّابِتُونَ عَلَى الْإِيمَانِ مِنَ الَّذِينَ عَلَى حَرْفٍ فَعَلْنَا ذَلِكَ، وَالْقَصْدُ فِي أَمْثَالِهِ وَنَقَائِضِهِ لَيْسَ إِلَى إِثْبَاتِ عِلْمِهِ تَعَالَى وَنَفْيِهِ بَلْ إِلَى إِثْبَاتِ الْمَعْلُومِ وَنَفْيِهِ عَلَى طَرِيقِ الْبُرْهَانِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ لِيُعْلِمَهُمْ عِلْمًا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْجَزَاءُ وَهُوَ الْعِلْمُ بِالشَّيْءِ مَوْجُودًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَيُكْرِمَ نَاسًا مِنْكُمْ بِالشَّهَادَةِ يُرِيدُ شُهَدَاءَ أُحُدٍ، أَوْ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهُودًا مُعَدَّلِينَ بِمَا صُودِفَ مِنْهُمْ مِنَ الثَّبَاتِ وَالصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=140وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يُضْمِرُونَ خِلَافَ مَا يُظْهِرُونَ، أَوِ الْكَافِرِينَ وَهُوَ اعْتِرَاضٌ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=7862_28974أَنَّهُ تَعَالَى لَا يَنْصُرُ الْكَافِرِينَ عَلَى الْحَقِيقَةِ وَإِنَّمَا يَغْلِبُهُمْ أَحْيَانًا اسْتِدْرَاجًا لَهُمْ وَابْتِلَاءً لِلْمُؤْمِنِينَ.