الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                3649 [ ص: 228 ] من كره النظر في كتب أهل الكتاب

                                                                                ( 1 ) حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقال : يا رسول الله ، إني أصبت كتابا حسنا من بعض أهل الكتاب ، قال : فغضب وقال : أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ، فوالذي نفسي بيده ، لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده ، لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني .

                                                                                ( 2 ) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عطاء بن يسار قال : كانت اليهود تجيء إلى المسلمين فيحدثونهم فيستحسنون ، أو قال : يستحبون ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا : آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم إلى آخر الآية .

                                                                                ( 3 ) حدثنا حاتم بن وردان عن أيوب عن عكرمة قال : قال ابن عباس : تسألون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدا بالله وتقرءونه محضا لم يشب .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى قال حدثنا الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال : قال عبد الله : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فتكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل ، فإنهم لن يهدوكم ويضلون أنفسهم ، وليس أحد منهم إلا وفي قلبه تالية تدعوه إلى دينه كتالية المال

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية