الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4036 (13) باب النهي عن المبيت عند غير ذات محرم وعن الدخول على المغيبات

                                                                                              [ 2082 ] عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبيتن أحد عند امرأة ثيب، إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم.

                                                                                              رواه مسلم (2171). [ ص: 500 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 500 ] (13) ومن باب النهي عن المبيت عند غير ذات محرم

                                                                                              (قوله: لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم) هذا الحديث لا دليل خطاب له بوجه; لأن الخلوة بالأجنبية - بكرا كانت أو ثيبا، ليلا أو نهارا - محرمة بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) وبقوله: (لا يدخلن رجل على مغيبة إلا ومعه رجل أو رجلان) وبقوله: (إياكم والدخول على المغيبات) وبالجملة فالخلوة بالأجنبية حرام بالاتفاق في كل الأوقات، وعلى كل الحالات.

                                                                                              وإنما خص المبيت عند الثيب بالنهي; لأن الخلوة بالثيب بالليل هي التي تمكن غالبا، فإن الأبكار يتعذر الوصول إليهن غالبا للمبالغة في التحرز بهن، ولنفرتهن عن الرجال، ولأن الخلوة بالنهار تندر، فخرج النهي على المتيسر غالبا.




                                                                                              الخدمات العلمية