الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فإن عضل أقرب أولياء حرة فلم يزوجها بكفء رضيته بما صح مهرا ، ويفسق به إن تكرر منه ، ولم يذكر الشيخ وغيره إن تكرر ، أو غاب غيبة منقطعة ، زوج الأبعد ، وعنه : الحاكم ، وعنه : في العضل ، اختاره أبو بكر .

                                                                                                          وفي الانتصار وجه : لا تنتقل ولاية مال إليه بالغيبة ، والغيبة [ ص: 181 ] ما لا تقطع إلا بكلفة ومشقة ، نص عليه ، وعنه : مسافة قصر ، وعنه : ما تصل القافلة مرة في سنة ، اختاره القاضي واختار الخرقي ما لا يصل إليه كتاب أو لا يصل جوابه . وقيل : ما تستضر به الزوجة ، وقيل : فوت كفء راغب . ومن تعذرت مراجعته كمحبوس أو لم يعلم مكانه كبعيد . فإن زوج الأبعد بدون ذلك فكفضولي ، وإن تزوج لغيره فقيل : لا يصح ، كذمية وقيل : كفضولي ، وعند شيخنا طلاق كفضولي ( م 10 ) .

                                                                                                          [ ص: 181 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 181 ] مسألة 10 ) قوله بعد ذكر حكم الغيبة : فإن زوج الأبعد بدون ذلك فكفضولي ، وإن تزوج لغيره فقيل لا يصح ، كذمية ، وقيل : كفضولي ، وعند شيخنا طلاق كفضولي . انتهى . وأطلقهما في المستوعب . وصورة المسلمة لو تزوج الأجنبي لغيره من غير إذنه ( قلت ) : هي إلى مسألة الفضولي أقرب ، فتعطى حكمها ، والقول الآخر لا يصح ، وإن صح نكاح الفضولي .




                                                                                                          الخدمات العلمية