الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وأمر صلى الله عليه وسلم أمته إذا سمعوا نهيق الحمار أن يتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وإذا سمعوا صياح الديكة أن يسألوا الله من فضله .

ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه ( أمرهم بالتكبير عند رؤية الحريق ) فإن التكبير يطفئه .

وكره صلى الله عليه وسلم لأهل المجلس أن يخلوا مجلسهم من ذكر الله عز وجل ، وقال ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه ، إلا قاموا عن مثل جيفة الحمار )

[ ص: 427 ] وقال : ( من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة ) ، والترة الحسرة .

وفي لفظ : ( وما سلك أحد طريقا لم يذكر الله فيه ، إلا كانت عليه ترة ) .

وقال صلى الله عليه وسلم ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )

وفي " سنن أبي داود " و " مستدرك الحاكم " أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك إذا أراد أن يقوم من المجلس ، فقال له رجل : يا رسول الله ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى . قال ( ذلك كفارة لما يكون في المجلس )

التالي السابق


الخدمات العلمية