[ ص: 274 ] كتاب الغصب "

nindex.php?page=treesubj&link=10680الغصب مصدر غصبه يغصبه بكسر الصاد ، ويقال : اغتصبه أيضا وغصبه منه وغصبه عليه بمعنى ، والشيء غصب ومغصوب ، وهو في اللغة أخذ الشيء ظلما ، قاله الجوهري ، وابن سيده ، وغيرهما من أهل اللغة ، وقد حده المصنف - رحمه الله - بأنه : الاستيلاء على مال الغير ، فأدخل الألف واللام على " غير " ، والمعروف في كلام العرب وعلماء اللغة أنه لا يعرف بهما ، ولن يدخل في حده غصب الكلب ولا خمر الذمي ولا المنافع والحقوق والاختصاص ، فلو قال : وهو الاستيلاء على حق غيره ، لصح لفظا وعم معنى .

" والعقار "

العقار بفتح العين : الضيعة والنخل والأرض ، وغير ذلك ، قاله أبو السعادات : وقال الإمام أبو عبد الله بن مالك في مثلثه : العقار بالفتح متاع البيت وخيار كل شيء والمال الثابت كالأرض والشجر ، وهو المراد هنا .

" كرها "

بفتح الكاف وضمها ، وهو مصدر كره الشيء أبغضه ، وهو نصب على الحال مبالغة ، أو على حذف المضاف ، أي : ذا كره .

" قد بلي "

بكسر اللام يبلى بلى وبلاء بفتح الباء ممدودا : أخلق .

" سمر "

مخففا بوزن ضرب ، أي : شد بهما بابا .

" حتى ترسى "

بضم التاء مع فتح السين وكسرها ، وترسي بفتح التاء وكسر السين ، وذلك أنه يقال : رست السفينة وأرست وأرساها غيرها . قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=32والجبال أرساها [ النازعات : 33 ] .

" كالسمن "

السمن بكسر السين وفتح الميم مصدر سمن يسمن ضد هزل ، ومصدره المقيس بفتح السين والميم معا ، إلا أني لم أره منقولا .

[ ص: 275 ] " فلو nindex.php?page=treesubj&link=10688غصب جارحا "

الجارح أحد الجوارح ، قال الجوهري : الجوارح من السباع والطير ذوات الصيد .

" أو شبكة أو شركا "

الشبكة معروفة ، وجمعها شباك ، وأصلها من الشبك : الخلط . والشرك بفتح الشين والراء : حبالة الصائد ، والواحدة شركة . كله عن الجوهري .

" أو nindex.php?page=treesubj&link=10699بيضا فصار فرخا "

قال الجوهري : الفرخ ولد الطائر ، والأنثى فرخة ، وجمع القلة أفرخ وأفراخ ، والكثير فراخ . وكان الأصل هنا أن يقول : فصار فراخا لأن البيض جمع ، وخبر المجموع مجموع .

" أو nindex.php?page=treesubj&link=10699نوى فصار غرسا "

هو كالذي قبله صورة لكن غرسا مصدر بمعنى المغروس ، والمصدر إذا أخبر به لا يثنى ولا يجمع .

" فهزل "

هو بضم الهاء أصابه هزال ، أي : عجف . يقال : هزلت الدابة هزالا وأهزلتها ، ويقال : هزلت ، بفتح الهاء وكسر الزاي . حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12854ابن القطاع .

" هدر "

بفتح الدال وسكونها ، أي : باطلة .

" صبغا "

الصبغ بكسر الصاد ما يصبغ به ، وبفتحها مصدر صبغ يصبغ ويصبغ ويصبغ .

" فلته بزيت "

أي : خلطه وعجنه .

" فضمنهما "

الضمير للمشتري والمتهب .

" مستحقة "

بفتح الحاء اسم مفعول تقول استحق فلان العين فهي مستحقة إذا ثبت أنها حقه .

[ ص: 274 ] كِتَابُ الْغَصْبِ "

nindex.php?page=treesubj&link=10680الْغَصْبُ مَصْدَرُ غَصَبَهُ يَغْصِبُهُ بِكَسْرِ الصَّادِ ، وَيُقَالُ : اغْتَصَبَهُ أَيْضًا وَغَصَبَهُ مِنْهُ وَغَصَبَهُ عَلَيْهِ بِمَعْنًى ، وَالشَّيْءُ غُصِبَ وَمَغْصُوبٌ ، وَهُوَ فِي اللُّغَةِ أَخْذُ الشَّيْءِ ظُلْمًا ، قَالَهُ الْجَوَهِرِيُّ ، وَابْنُ سِيدَهْ ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ ، وَقَدْ حَدَّهُ الْمُصَنِّفُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - بِأَنَّهُ : الِاسْتِيلَاءُ عَلَى مَالِ الْغَيْرِ ، فَأَدْخَلَ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عَلَى " غَيْرِ " ، وَالْمَعْرُوفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَعُلَمَاءِ اللُّغَةِ أَنَّهُ لَا يُعَرَّفُ بِهِمَا ، وَلَنْ يَدْخُلَ فِي حَدِّهِ غَصْبُ الْكَلْبِ وَلَا خَمْرُ الذِّمِّيِّ وَلَا الْمَنَافِعُ وَالْحُقُوقُ وَالِاخْتِصَاصُ ، فَلَوْ قَالَ : وَهُوَ الِاسْتِيلَاءُ عَلَى حَقِّ غَيْرِهِ ، لَصَحَّ لَفْظًا وَعَمَّ مَعْنًى .

" وَالْعَقَارِ "

الْعَقَارُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ : الضَّيْعَةُ وَالنَّخْلُ وَالْأَرْضُ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ ، قَالَهُ أَبُو السَّعَادَاتِ : وَقَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ فِي مُثَلَّثِهِ : الْعَقَارُ بِالْفَتْحِ مَتَاعُ الْبَيْتِ وَخِيَارُ كُلِّ شَيْءٍ وَالْمَالُ الثَّابِتُ كَالْأَرْضِ وَالشَّجَرِ ، وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا .

" كَرْهًا "

بِفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّهَا ، وَهُوَ مَصْدَرُ كَرِهَ الشَّيْءَ أَبْغَضَهُ ، وَهُوَ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ مُبَالَغَةً ، أَوْ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ ، أَيْ : ذَا كُرْهٍ .

" قَدْ بَلِيَ "

بِكَسْرِ اللَّامِ يَبْلَى بِلًى وَبَلَاءً بِفَتْحِ الْبَاءِ مَمْدُودًا : أَخْلَقَ .

" سَمَرَ "

مُخَفَّفًا بِوَزْنِ ضَرَبَ ، أَيْ : شَدَّ بِهِمَا بَابًا .

" حَتَّى تُرْسَى "

بِضَمِّ التَّاءِ مَعَ فَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا ، وَتُرْسِي بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ السِّينِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يُقَالُ : رَسَتِ السَّفِينَةُ وَأَرْسَتْ وَأَرْسَاهَا غَيْرُهَا . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=32وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا [ النَّازِعَاتِ : 33 ] .

" كَالسِّمَنِ "

السِّمَنُ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِ الْمِيمِ مَصْدَرُ سَمِنَ يَسْمَنُ ضِدُّ هَزِلَ ، وَمَصْدَرُهُ الْمَقِيسُ بِفَتْحِ السِّينِ وَالْمِيمِ مَعًا ، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَرَهُ مَنْقُولًا .

[ ص: 275 ] " فَلَوْ nindex.php?page=treesubj&link=10688غَصَبَ جَارِحًا "

الْجَارِحُ أَحَدُ الْجَوَارِحِ ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : الْجَوَارِحُ مِنَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ ذَوَاتُ الصَّيْدِ .

" أَوْ شَبَكَةً أَوْ شَرَكًا "

الشَّبَكَةُ مَعْرُوفَةٌ ، وَجَمْعُهَا شِبَاكٌ ، وَأَصْلُهَا مِنَ الشَّبْكِ : الْخَلْطُ . وَالشَّرَكُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالرَّاءِ : حِبَالَةُ الصَّائِدِ ، وَالْوَاحِدَةُ شَرَكَةٌ . كُلُّهُ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ .

" أَوْ nindex.php?page=treesubj&link=10699بَيْضًا فَصَارَ فَرْخًا "

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : الْفَرْخُ وَلَدُ الطَّائِرِ ، وَالْأُنْثَى فَرْخَةٌ ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَفْرُخٌ وَأَفْرَاخٌ ، وَالْكَثِيرُ فِرَاخٌ . وَكَانَ الْأَصْلُ هُنَا أَنْ يَقُولَ : فَصَارَ فِرَاخًا لِأَنَّ الْبَيْضَ جَمْعٌ ، وَخَبَرُ الْمَجْمُوعِ مَجْمُوعٌ .

" أَوْ nindex.php?page=treesubj&link=10699نَوًى فَصَارَ غَرْسًا "

هُوَ كَالَّذِي قَبْلَهُ صُورَةً لَكِنَّ غَرْسًا مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَغْرُوسِ ، وَالْمَصْدَرُ إِذَا أُخْبِرَ بِهِ لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ .

" فَهَزُلَ "

هُوَ بِضَمِّ الْهَاءِ أَصَابَهُ هُزَالٌ ، أَيْ : عَجَفٌ . يُقَالُ : هُزِلَتِ الدَّابَّةُ هُزَالًا وَأَهْزَلْتُهَا ، وَيُقَالُ : هَزِلَتْ ، بِفَتْحِ الْهَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ . حَكَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=12854ابْنُ الْقَطَّاعِ .

" هَدْرٌ "

بِفَتْحِ الدَّالِ وَسُكُونِهَا ، أَيْ : بَاطَلِةٌ .

" صِبْغًا "

الصِّبْغُ بِكَسْرِ الصَّادِ مَا يُصْبَغُ بِهِ ، وَبِفَتْحِهَا مَصْدَرُ صَبَغَ يَصْبُغُ وَيَصْبَغُ وَيَصْبِغُ .

" فَلَتَّهُ بِزَيْتٍ "

أَيْ : خَلَطَهُ وَعَجَنَهُ .

" فَضَمِنَهُمَا "

الضَّمِيرُ لِلْمُشْتَرِي وَالْمُتَّهِبِ .

" مُسْتَحَقَّةً "

بِفَتْحِ الْحَاءِ اسْمُ مَفْعُولٍ تَقُولُ اسْتَحَقَّ فُلَانٌ الْعَيْنَ فَهِيَ مُسْتَحَقَّةٌ إِذَا ثَبَتَ أَنَّهَا حَقُّهُ .