الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3681 باب من قال : لا يسجد بعد الصبح حتى تطلع الشمس

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا عبد الله بن الصباح العطار ، ثنا أبو بحر ، ثنا ثابت بن عمارة ، ثنا أبو تميمة الهجيمي ، قال : كنت أقص بعد صلاة الصبح فأسجد ، فنهاني ابن عمر ، فلم أنته ، ثلاث مرات ، ثم عاد ، فقال : إني صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر وعمر ، وعثمان - رضي الله عنهم - ، فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس .

                                                                                                                                                وهذا إن ثبت مرفوعا فيختار له تأخير السجدة حتى يذهب وقت الكراهة ، وإن لم يثبت رفعه فكأنه قاسها على صلاة التطوع ، وسندل - إن شاء الله - على تخصيص ما له سبب عن النهي المطلق .

                                                                                                                                                ويذكر عن عطاء ، وسالم والقاسم ، وعكرمة أنهم رخصوا في السجود بعد الصبح وبعد العصر ، وثابت عن كعب بن مالك أنه سجد للشكر بعد صلاة الفجر حين سمع البشرى بالتوبة ، وكان ذلك في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية