الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب الشفعة .

                                                                                                                          قال صاحب المطالع : الشفعة مأخوذة من الزيادة ، لأنه يضم ما شفع فيه إلى نصيبه ، هذا قول ثعلب ، كأنه كان وترا فصار شفعا ، والشافع هو الجاعل الوتر شفعا ، والشفيع فعيل بمعنى فاعل ، وقال في المغني : هي استحقاق الشريك انتزاع حصة شريكه المنتقل عنه من يد من انتقلت إليه ، وهو أعم مما في المقنع . فليتأمل .

                                                                                                                          " حصة شريكه "

                                                                                                                          الحصة النصيب ، وجمعه حصص ، وأحصصت القوم : أعطيتهم حصصهم .

                                                                                                                          " أن يكون شقصا "

                                                                                                                          الشقص بكسر الشين ، قال أهل اللغة : هو القطعة من الأرض والطائفة من الشيء ، والشقيص الشريك .

                                                                                                                          " مشاعا "

                                                                                                                          تقدم [ في ] الرهن .

                                                                                                                          " المحدد "

                                                                                                                          كذا بخط المصنف - رحمه الله - أي : المجعول له حدود ، يقال : حددت الدار أحدها فهي محدودة ، وفي التكثير : حددتها فهي محدودة .

                                                                                                                          " كالحمام "

                                                                                                                          الحمام البيت المعروف ، وهو مذكر ، عن شيخنا أبي عبد الله بن مالك قال : وأما البيت المشهور على ألسنة العامة " إن حمامنا التي نحن فيها " ، فبيت مصنوع ليس من كلام العرب .

                                                                                                                          " والعراص "

                                                                                                                          العراص جمع عرصة بفتح أوله وإسكان ثانيه ، وجمعها عراص وعرصات بفتح الراء ، وهي كل موضع لا بناء فيه .

                                                                                                                          [ ص: 279 ] " من يقبل خبره "

                                                                                                                          هو الاثنان المقبول خبرهما ، وفي الواحد وجهان .

                                                                                                                          " فإن نكل عنها "

                                                                                                                          بفتح الكاف وكسرها لغة حكاها ابن سيده وغيره ، أي : نكص .

                                                                                                                          " وإن دل في البيع "

                                                                                                                          يقال : دللتك على الشيء دلالة ودلالة - بفتح الدال وكسرها - ودلولا ودلولة بضمها فيهما إذا أرشدتك إليه ، أي : أرشد المشتري إليه فكان سمسارا بينهما ، ويسمى الدلال

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية