الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ينادونهم ألم نكن معكم [14] أي نصلي معكم ونصوم ونوارثكم ونناكحكم ، ( قالوا بلى ) أي قد كنتم معنا كذلك ( ولكنكم فتنتم أنفسكم ) قال مجاهد : بالنفاق ( وتربصتم ) قال ابن زيد : بالإيمان ( وارتبتم ) قال : شكوا ، وقال غيره : ارتبتم فعلتم فعل المرتابين بوعد الله جل وعز ووعيده ( وغرتكم الأماني ) أي خدعتكم أماني أنفسكم فصددتم عن [ ص: 359 ] سبيل الله جل وعز ( حتى جاء أمر الله ) قيل : قضاؤه بمناياكم ( وغركم بالله الغرور ) قال مجاهد وقتادة : الغرور الشيطان . قال أبو جعفر : فعول في كلام العرب للتكثير ، وهو يتعدى عند البصريين . تقول : هذه غرور زيدا . وغفور الذنب ، وأنشد سيبويه في تعديه إلى مفعول :


                                                                                                                                                                                                                                        ثم زادوا أنهم في قومهم غفر ذنبهم غير فخر



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية