الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 200 ] عبد الله بن الحارث ( ع )

                                                                                      ابن نوفل الهاشمي ، ولقبه ببة . ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتمع أهل البصرة عند موت يزيد على تأميره عليهم .

                                                                                      قال الزبير بن بكار : هو ابن أخت معاوية بن أبي سفيان ، واسمها هند ، هي كانت تنقزه وتقول :

                                                                                      يا ببة يا ببه لأنكحن ببه     جارية خدبه
                                                                                      تسود أهل الكعبه

                                                                                      اصطلح أهل البصرة ، فأمروه عند هروب عبيد الله بن زياد ، وكتبوا إلى ابن الزبير بالبيعة له ، قال : فأقره عليهم .

                                                                                      حدث عن عمر ، وعثمان ، وأبي بن كعب ، وعلي ، والعباس ، وكعب الأحبار ، وطائفة ، وأرسل حديثا . شهد الجابية مع عمر .

                                                                                      حدث عنه ابناه إسحاق ، وعبد الله ، وأبو التياح يزيد بن حميد ، وابن شهاب ، [ ص: 201 ] وعبد الملك بن عمير ، ومولاه يزيد بن أبي زياد ، وأبو إسحاق السبيعي ، وعمر بن عبد العزيز ، وآخرون .

                                                                                      قال ابن سعد : هو ثقة تابعي ، أتت به أمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ دخل عليها فتفل في فيه ، ودعا له .

                                                                                      قال : وخرج هاربا من البصرة إلى عمان خوفا من الحجاج عند فتنة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فمات بعمان في سنة أربع وثمانين .

                                                                                      وقال أبو عبيد : مات سنة ثلاث وثمانين .

                                                                                      قلت : كان من أبناء الثمانين ، وحديثه في الكتب الستة ، وكان كثير الحديث ، يحدث أيضا عن صفوان بن أمية ، وأم هانئ بنت أبي طالب ، وحكيم بن حزام .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية