الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                370 باب الرخصة في البداءة باليسار .

                                                                                                                                                [ ص: 87 ] ( أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، ثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ، ثنا ابن صاعد ، ثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا مروان ، ثنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن زياد - يعني مولى بني مخزوم - قال : جاء رجل إلى علي - رضي الله عنه - فسأله عن الوضوء ، فقال : أبدأ باليمين أو بالشمال ؟ فأضرط علي - رضي الله عنه - به ، ثم دعا بماء ، فبدأ بالشمال قبل اليمين .

                                                                                                                                                ورواه حفص بن غياث ، عن إسماعيل ، عن زياد قال : قال علي - رضي الله عنه - : ما أبالي لو بدأت بالشمال قبل اليمين إذا توضأت . ورواه عوف ، عن عبد الله بن عمرو بن هند ، قال : قال علي - رضي الله عنه - : ما أبالي إذا أتممت وضوئي بأي أعضائي بدأت .

                                                                                                                                                ويحتمل أن يكون مراده بما أطلق في هذا ، ما فسره في رواية حفص بن غياث - والله أعلم - على أنه منقطع . روى أحمد بن حنبل ، عن الأنصاري ، عن عوف ، عن عبد الله بن عمرو بن هند هذا الحديث ، ثم قال : قال عوف ولم يسمعه من علي - رضي الله عنه - .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية