الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك

                                                                                                          1954 حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك حدثنا الربيع بن مسلم حدثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يشكر الناس لا يشكر الله قال هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا الربيع بن مسلم ) الجمحي أبو بكر البصري ثقة من السابعة ( عن محمد بن زياد ) الجمحي مولاهم المدني نزيل البصرة ، ثقة ثبت ربما أرسل ، من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) قال القاضي : وهذا إما لأن شكره تعالى إنما يتم بمطاوعته وامتثال أمره وأن مما أمر به شكر الناس الذين هم وسائط في إيصال نعم الله إليه ، فمن لم يطاوعه فيه لم يكن مؤديا شكر نعمه ، أو لأن من أخل بشكر من أسدى نعمة من الناس مع ما يرى من حرصه على حب الثناء والشكر على النعماء وتأذيه بالإعراض والكفران كان أولى بأن يتهاون في شكر من يستوي عنده الشكر والكفران انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه أحمد وأبو داود ، قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث ما لفظه : روي هذا الحديث برفع الله وبرفع الناس وروي أيضا بنصبهما وبرفع الله ونصب الناس وعكسه أربع روايات انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية