الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              68- خريم بن أوس

              وذكر خريم بن أوس الطائي في أهل الصفة ، ونسبه إلى أبي الحسن علي بن [ ص: 364 ] عمر الدارقطني . وخريم من المهاجرين وهو الذي - لما أن أخبر النبي أصحابه أن الحيرة رفعت له فرأى الشيماء بنت بقيلة معتجرة بخمار أسود على بغلة شهباء - قال : يا رسول الله إن نحن فتحناها فوجدناها على هذه الصفة هي لي؟ قال : هي لك . ثم سار مع خالد إلى مسيلمة ، فقتلوا مسيلمة ثم سار معه نحو الطف حتى دخلوا الحيرة ، فكان أول من لقيهم فيها بنت بقيلة على البغلة الشهباء كما نعتها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلق بها خريم وادعاها ، فشهد له محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر فسلمها إليه خالد بن الوليد . فنزل إليها أخوها عبد المسيح ، فقال له : بعنيها . فقال : لا أنقصها والله من عشر مائة ، فدفع إليه ألفا . وقال : لو قلت مائة ألف لدفعتها إليك . فقال : ما كنت أحسب أن مالا أكثر من عشر مائة .

              حدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثني يحيى بن محمد ، ثنا أبو السكين زكريا بن يحيى ، حدثني عم أبي زحر بن حصن ، عن جده حميد بن منهب ، حدثني خريم بن أوس ، قال : هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك ، فأسلمت ، فقال له العباس : إني أريد أن أمتدحك ، فقال : " قل لا يفضض الله فاك " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية