الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون

                                                                                                                                                                                                                                      80 - ولا يأمركم بالنصب عطفا على ثم يقول ووجهه أن تجعل "لا" مزيدة لتأكيد معنى النفي في قوله: ما كان لبشر والمعنى: ما كان لبشر أن يستنبئه الله، وينصبه للدعاء إلى اختصاص الله بالعبادة، وترك الأنداد، ثم يأمر الناس بأن يكونوا عبادا له، ويأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا كما تقول: ما كان لزيد أن أكرمه ثم يهينني، ولا يستخف بي، وبالرفع حجازي، وأبو عمرو، وعلي، على ابتداء الكلام، والهمزة في: أيأمركم بالكفر للإنكار، والضمير في " لا يأمركم " وأيأمركم للبشر، أو لله، وقوله: بعد إذ أنتم مسلمون يدل على أن المخاطبين كانوا مسلمين، وهم الذين استأذنوه أن يسجدوا له .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية