nindex.php?page=treesubj&link=28908_27175_29676_29680_30386_30387_31417_31706_32338_32427_32431_34112_34122_34135_34148nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله [ ص: 383 ] ورسوله [22] أصح ما روي في هذا أنه نزل في المنافقين الذين والوا اليهود لأنهم لا يقرون بالله جل وعز على ما يجب الإقرار به ولا يؤمنون باليوم الآخر فيخافون العقوبة "ويوادون" في موضع نصب لأنه خبر تجد أو نعت لقوم (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) أي ولو كان الذين حادوا الله ورسوله آباءهم . جمع أب على الأصل ، والأصل فيه أبو والتثنية أيضا على الأصل عند البصريين لا غير ، وحكى الكوفيون : جاءني أبان . "أو أبناءهم" جمع ابن على الأصل والأصل فيه : بني الساقط منه ياء ، والساقط من أب واو فأما أب فقد دل عليه التثنية وأما ابن فدل عليه الاشتقاق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : هو مشتق من بناه أبوه يبينه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وقد غلط بعض النحويين فقال : الساقط منه واو؛ لأنه قد سمع البنوة (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أو إخوانهم ) جمع أخ على الأصل ، كما تقول : ورل وورلان (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) قيل : هو مجاز ، و"في" بمعنى اللام أي كتب لقلوبهم الإيمان ، وقد علم أن المعنى كتب لهم ، وقيل : هو حقيقة أي كتب في قلوبهم سمة الإيمان ليعلم أنهم مؤمنون (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وأيدهم بروح منه ) قيل : بنور وهدى وقيل
بجبرائيل صلى الله عليه وسلم ينصرهم ويؤيدهم ويوفقهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) على الحال (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22رضي الله عنهم ) أي بطاعتهم في الدنيا (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ورضوا عنه ) بإدخالهم الجنة (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أولئك حزب الله ) أي جنده وجماعته . وتحزب القوم تجمعوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ألا إن حزب الله هم المفلحون ) قيل : أي الذين ظفروا بما أرادوا .
[ ص: 384 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28908_27175_29676_29680_30386_30387_31417_31706_32338_32427_32431_34112_34122_34135_34148nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ [ ص: 383 ] وَرَسُولَهُ [22] أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي هَذَا أَنَّهُ نَزَلَ فِي الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ وَالَوُا الْيَهُودَ لِأَنَّهُمْ لَا يُقِرُّونَ بِاللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى مَا يَجِبُ الْإِقْرَارُ بِهِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ فَيَخَافُونَ الْعُقُوبَةَ "وَيُوَادُّونَ" فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ لِأَنَّهُ خَبَرُ تَجِدُ أَوْ نَعْتٌ لِقَوْمٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) أَيْ وَلَوْ كَانَ الَّذِينَ حَادُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ آبَاءَهُمْ . جَمْعُ أَبٍ عَلَى الْأَصْلِ ، وَالْأَصْلُ فِيهِ أَبَوٌ وَالتَّثْنِيَةُ أَيْضًا عَلَى الْأَصْلِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لَا غَيْرَ ، وَحَكَى الْكُوفِيُّونَ : جَاءَنِي أَبَانَ . "أَوْ أَبْنَاءَهُمْ" جَمْعُ ابْنٍ عَلَى الْأَصْلِ وَالْأَصْلُ فِيهِ : بَنَيٌ السَّاقِطُ مِنْهُ يَاءٌ ، وَالسَّاقِطُ مِنْ أَبٍ وَاوٌ فَأَمَّا أَبٌ فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ التَّثْنِيَةُ وَأَمَّا ابْنٌ فَدَلَّ عَلَيْهِ الِاشْتِقَاقُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416أَبُو إِسْحَاقَ : هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ بَنَاهُ أَبُوهُ يَبِينُهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَقَدْ غَلَطَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ فَقَالَ : السَّاقِطُ مِنْهُ وَاوٌ؛ لِأَنَّهُ قَدْ سَمِعَ الْبُنُوَّةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أَوْ إِخْوَانَهُمْ ) جَمْعُ أَخٍ عَلَى الْأَصْلِ ، كَمَا تَقُولُ : وَرَلٌ وَوِرْلَانٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ ) قِيلَ : هُوَ مَجَازٌ ، وَ"فِي" بِمَعْنَى اللَّامِ أَيْ كَتَبَ لِقُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ ، وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْمَعْنَى كَتَبَ لَهُمْ ، وَقِيلَ : هُوَ حَقِيقَةٌ أَيْ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ سِمَةَ الْإِيمَانِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) قِيلَ : بِنُورٍ وَهُدًى وَقِيلَ
بِجِبْرَائِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْصُرُهُمْ وَيُؤَيِّدُهُمْ وَيُوَفِّقُهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ) عَلَى الْحَالِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ) أَيْ بِطَاعَتِهِمْ فِي الدُّنْيَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وَرَضُوا عَنْهُ ) بِإِدْخَالِهِمُ الْجَنَّةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ) أَيْ جُنْدُهُ وَجَمَاعَتُهُ . وَتَحَزَّبَ الْقَوْمُ تَجَمَّعُوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) قِيلَ : أَيِ الَّذِينَ ظَفِرُوا بِمَا أَرَادُوا .
[ ص: 384 ]