الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          كتاب الاستئذان

                                                                                                          1 - باب الاستئذان

                                                                                                          حدثني مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال يا رسول الله أستأذن على أمي فقال نعم قال الرجل إني معها في البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عليها فقال الرجل إني خادمها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة قال لا قال فاستأذن عليها [ ص: 575 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 575 ] 54 - كتاب الاستئذان

                                                                                                          1 - باب الاستئذان

                                                                                                          أي طلب الإذن بالدخول المأمور به في قوله تعالى : ( لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ) ( سورة النور : الآية : 27 ) ، وقد أجمعوا على مشروعيته ، وتظاهرت به دلائل القرآن والسنة .

                                                                                                          1796 1749 - ( مالك عن صفوان بن سليم ) - بضم السين - ( عن عطاء بن يسار ) ، قال أبو عمر مرسل صحيح لا أعلمه يستند من وجه صحيح ، ولا صالح ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله رجل ، فقال : يا رسول الله أستأذن على أمي ؟ فقال : نعم ، فقال الرجل : إني معها في البيت ) يريد أنهما ساكنان في بيت واحد ، والله يقول : ( غير بيوتكم ) ( سورة النور : الآية : 27 ) ، ( فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : استأذن عليها ) ، لعدم اختصاصك بسكنى البيت .

                                                                                                          ( فقال الرجل : إني خادمها ) ، زيادة على كوني معها في البيت وكونها أمي .

                                                                                                          ( فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : - استأذن عليها ) ثم لما رآه مجادلا نبهه على ما غفل عنه مما يقطع حجته ، فقال : ( أتحب أن تراها عريانة ؟ ) - بضم فسكون - ( قال : لا ) أحب ذلك ، ( قال : فاستأذن عليها ) ، لأنك إن دخلت بدونه قد تكون عريانة فتراها .




                                                                                                          الخدمات العلمية