nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=29022_31832وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين قرأ الجمهور " وقوم " بالنصب بتقدير ( اذكر ) أو بفعل محذوف يدل عليه ما ذكر من القصص قبله ، تقديره : وأهلكنا قوم
نوح ، وهذا من عطف الجمل وليس من عطف المفردات .
وقرأ
أبو عمرو وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ويعقوب وخلف بالجر عطفا على ثمود على تقدير : وفي قوم نوح .
ومعنى " من قبل " أنهم أهلكوا قبل أولئك ، فهم أول الأمم المكذبين رسولهم أهلكوا .
وجملة إنهم كانوا قوما فاسقين ، تعليل لما تضمنه قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=46وقوم نوح من قبل ) . وتقدير كونهم آية للذين يخافون العذاب : من كونهم عوقبوا ، وأن عقابهم ؛ لأنهم كانوا قوما فاسقين .
[ ص: 15 ] وأخر الكلام على قوم
نوح لما عرض من تجاذب المناسبات فيما أورد من آيات العذاب للأمم المذكورة آنفا بما علمته سابقا . ولذلك كان قوله " من قبل " تنبيها على وجه مخالفة عادة القرآن في ترتيب حكاية أحوال الأمم على حسب ترتيبهم في الوجود .
وقد أومأ قوله " من قبل " إلى هذا ومثله قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وأنه أهلك عادا الأولى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=51وثمود فما أبقى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=52وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى .
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=29022_31832وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " وَقَوْمَ " بِالنِّصْبِ بِتَقْدِيرِ ( اذْكُرْ ) أَوْ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا ذُكِرَ مِنَ الْقَصَصِ قَبْلَهُ ، تَقْدِيرُهُ : وَأَهْلَكْنَا قَوْمَ
نُوحٍ ، وَهَذَا مِنْ عَطْفِ الْجُمَلِ وَلَيْسَ مِنْ عَطْفِ الْمُفْرَدَاتِ .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى ثَمُودَ عَلَى تَقْدِيرِ : وَفِي قَوْمِ نُوحٍ .
وَمَعْنَى " مِنْ قَبْلُ " أَنَّهُمْ أُهْلِكُوا قَبْلَ أُولَئِكَ ، فَهُمْ أَوَّلُ الْأُمَمِ الْمُكَذِّبِينَ رَسُولَهُمْ أُهْلِكُوا .
وَجُمْلَةُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ، تَعْلِيلٌ لِمَا تَضَمَّنَهُ قَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=46وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ) . وَتَقْدِيرُ كَوْنِهِمْ آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ : مِنْ كَوْنِهِمْ عُوقِبُوا ، وَأَنَّ عِقَابَهُمْ ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ .
[ ص: 15 ] وَأَخَّرَ الْكَلَامَ عَلَى قَوْمِ
نُوحٍ لِمَا عُرِضَ مِنْ تَجَاذُبِ الْمُنَاسَبَاتِ فِيمَا أُورِدَ مِنْ آيَاتِ الْعَذَابِ لِلْأُمَمِ الْمَذْكُورَةِ آنِفًا بِمَا عَلِمْتَهُ سَابِقًا . وَلِذَلِكَ كَانَ قَوْلُهُ " مِنْ قَبْلُ " تَنْبِيهًا عَلَى وَجْهِ مُخَالَفَةِ عَادَةِ الْقُرْآنِ فِي تَرْتِيبِ حِكَايَةِ أَحْوَالِ الْأُمَمِ عَلَى حَسَبِ تَرْتِيبِهِمْ فِي الْوُجُودِ .
وَقَدْ أَوْمَأَ قَوْلُهُ " مِنْ قَبْلُ " إِلَى هَذَا وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=51وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=52وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى .