الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والذين جاءوا من بعدهم [10]

                                                                                                                                                                                                                                        يكون "الذين" في موضع خفض معطوفا على ما قبله أي والذين ، وعلى هذا كلام أهل التفسير والفقهاء ، كما قال مالك ليس لمن شتم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في الفيء نصيب لأن الله تعالى قال : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ) الآية ، وقال قتادة : لم تؤمروا بسب أصحاب النبي [ ص: 398 ] وإنما أمرتم بالاستغفار لهم ، وقال ابن زيد في معنى قوله ( ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) لا تورث قلوبنا غلا لمن كان على دينك ( ربنا إنك رءوف رحيم ) أي بخلقك ( رحيم ) لمن تاب منهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية