4055 (31) كتاب الرقى والطب
(1) باب
في رقية جبريل النبي صلى الله عليه وسلم
[ 2126 ] عن زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عائشة جبريل، قال: باسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي شر. أنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه
رواه (6 \ 160) أحمد (2185) (39). ومسلم
كتاب الرقى والطب
- باب في رقية جبريل النبي صلى الله عليه وسلم
- باب العين حق والسحر حق واغتسال العائن
- باب ما جاء أن السموم وغيرها لا تؤثر بذاتها
- باب ما كان يرقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم المرضى وكيفية ذلك
- باب مماذا يرقى
- باب لا يرقى برقى الجاهلية ولا بما لا يفهم
- باب أم القرآن رقية من كل شيء
- باب الرقية بأسماء الله والتعويذ
- باب لكل داء دواء والتداوي بالحجامة
- باب التداوي بقطع العرق والكي والسعوط
- باب الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
- باب التداوي باللدود والعود الهندي
- باب التداوي بالشونيز والتلبينة
- باب التداوي بالعسل
- باب ما جاء أن الطاعون إذا وقع بأرض فلا يخرج منها فرارا ولا يقدم عليها
- باب لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة ولا نوء ولا غول
- باب لا يورد ممرض على مصح
- باب في الفأل الصالح وفي الشؤم
- باب النهي عن الكهانة وعن إتيان الكهان وما جاء في الخط
- باب في رمي النجوم للشياطين عند استراق السمع
التالي
السابق
[ ص: 563 ] (31) كتاب الرقى والطب
(1) باب في رقية جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم -
قولها: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى رقاه جبريل - عليه السلام - ) دليل على استحباب وبالعوذ الصحيحة المعنى، وأن ذلك لا يناقض التوكل على الله تعالى ولا ينقصه; إذ لو كان شيء من ذلك لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحق الناس بأن يجتنب ذلك، فإن الله تعالى لم يزل يرقي نبيه - صلى الله عليه وسلم - في المقامات الشريفة، والدرجات الرفيعة إلى أن قبضه الله على أرفع مقام، وأعلى حال، وقد رقي في أمراضه، حتى في مرض موته - صلى الله عليه وسلم - فقد رقته الرقية بأسماء الله تعالى رضي الله عنها في مرض [ ص: 564 ] موته، ومسحته بيدها وبيده، وهو مقر لذلك، غير منكر لشيء مما هنالك. وقد استوفينا هذا المعنى في كتاب الإيمان. عائشة
و(قوله: باسم الله يبريك ) الاسم هنا يراد به المسمى; فكأنه قال: الله يبريك، كما قال تعالى: سبح اسم ربك الأعلى أي: سبح ربك. ولفظ الاسم في أصله عبارة عن الكلمة الدالة على المسمى، والمسمى هو مدلولها، غير أنه قد يتوسع، فيوضع الاسم موضع المسمى مسامحة، فتدبر هذا، فإنه موضع قد كثر فيه الغلط، وتاه فيه كثير من الجهال وسقط. وموضع استيفائه علم الكلام.
و(قوله: ومن كل داء يشفيك ) دليل على جواز ، ولما يتوقع وقوعه. الرقى لما وقع من الأمراض
وقوله: ومن شر حاسد إذا حسد دليل على أن إما في جسمه بمرض، أو في ماله وما يختص به بضرر، وذلك بإذن الله تعالى، ومشيئته، كما قد أجرى عادته، وحقق إرادته، فربط الأسباب بالمسببات، وأجرى بذلك العادات، ثم أمرنا في دفع ذلك بالالتجاء إليه، والدعاء، وأحالنا على الاستعانة بالعوذ والرقى. الحسد يؤثر في المحسود ضررا يقع به،
(1) باب في رقية جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم -
قولها: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى رقاه جبريل - عليه السلام - ) دليل على استحباب وبالعوذ الصحيحة المعنى، وأن ذلك لا يناقض التوكل على الله تعالى ولا ينقصه; إذ لو كان شيء من ذلك لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحق الناس بأن يجتنب ذلك، فإن الله تعالى لم يزل يرقي نبيه - صلى الله عليه وسلم - في المقامات الشريفة، والدرجات الرفيعة إلى أن قبضه الله على أرفع مقام، وأعلى حال، وقد رقي في أمراضه، حتى في مرض موته - صلى الله عليه وسلم - فقد رقته الرقية بأسماء الله تعالى رضي الله عنها في مرض [ ص: 564 ] موته، ومسحته بيدها وبيده، وهو مقر لذلك، غير منكر لشيء مما هنالك. وقد استوفينا هذا المعنى في كتاب الإيمان. عائشة
و(قوله: باسم الله يبريك ) الاسم هنا يراد به المسمى; فكأنه قال: الله يبريك، كما قال تعالى: سبح اسم ربك الأعلى أي: سبح ربك. ولفظ الاسم في أصله عبارة عن الكلمة الدالة على المسمى، والمسمى هو مدلولها، غير أنه قد يتوسع، فيوضع الاسم موضع المسمى مسامحة، فتدبر هذا، فإنه موضع قد كثر فيه الغلط، وتاه فيه كثير من الجهال وسقط. وموضع استيفائه علم الكلام.
و(قوله: ومن كل داء يشفيك ) دليل على جواز ، ولما يتوقع وقوعه. الرقى لما وقع من الأمراض
وقوله: ومن شر حاسد إذا حسد دليل على أن إما في جسمه بمرض، أو في ماله وما يختص به بضرر، وذلك بإذن الله تعالى، ومشيئته، كما قد أجرى عادته، وحقق إرادته، فربط الأسباب بالمسببات، وأجرى بذلك العادات، ثم أمرنا في دفع ذلك بالالتجاء إليه، والدعاء، وأحالنا على الاستعانة بالعوذ والرقى. الحسد يؤثر في المحسود ضررا يقع به،