الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين [16]

                                                                                                                                                                                                                                        الكاف في موضع رفع أي مثل المنافقين في غرورهم بني النضير ومثل بني النضير في قلوبهم منهم كمثل الشيطان . وفي معناه قولان :

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 401 ] أحدهما أنه شيطان بعينه غر راهبا . وفي هذا حديث مسند قد ذكرناه ، وهكذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . والقول الآخر أن يكون الشيطان ههنا اسما للجنس ، وكذا الإنسان ، كما روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : هي عامة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية