الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الفحش والتفحش

                                                                                                          1974 حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه وفي الباب عن عائشة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الفحش والتفحش ) قال في النهاية : الفحش هو كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي ، وكثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا ، وكل خصلة قبيحة من الأقوال والأفعال ، وقال في القاموس : الفاحشة الزنا وما يشتد قبحه من الذنوب وكل ما نهى الله عز وجل عنه ، وقد فحش ككرم فحشا ، والفحش عدوان الجواب ، ومنه : " لا تكوني فاحشة " لعائشة رضي الله تعالى عنها .

                                                                                                          قوله : ( ما كان الفحش ) أي ما اشتد قبحه من الكلام ( إلا شانه ) أي عيبه الفحش ، وقيل المراد بالفحش العنف لما في رواية عبد بن حميد والضياء عن أنس أيضا : ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه أي زينه ، قال الطيبي : قوله في شيء فيه مبالغة أي لو قدر أن يكون الفحش أو الحياء في جماد لزانه أو شانه فكيف بالإنسان .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن عائشة ) أخرجه مسلم .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد في مسنده ، والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه .




                                                                                                          الخدمات العلمية