الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فصل من استشهد بخيبر من الصحابة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      على ما ذكره ابن إسحاق بن يسار ، رحمه الله ، وغيره من أصحاب المغازي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فمن خير المهاجرين ، ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدي ، مولى بني أمية ، وثقيف بن عمرو ، ورفاعة بن مسروح ، حلفاء بني أمية ، وعبد الله [ ص: 341 ] بن الهبيب بن أهيب بن سحيم بن غيرة ، من بني سعد بن ليث ، حليف بني أسد وابن أختهم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ومن الأنصار ، بشر بن البراء بن معرور - من أكلة الشاة المسمومة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم - وفضيل بن النعمان السلميان ، ومسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الزرقي ، ومحمود بن مسلمة الأشهلي ، وأبو ضياح بن ثابت بن النعمان العمري ، والحارث بن حاطب ، وعروة بن مرة بن سراقة ، وأوس الفائد ، وأنيف بن حبيب ، وثابت بن أثلة ، وطلحة ، وعمارة بن عقبة رمي بسهم فقتله ، وعامر بن الأكوع ، أصابه طرف سيفه في ركبته فقتله ، رحمه الله كما تقدم ، والأسود الراعي . وقد أفرد ابن إسحاق هاهنا قصته ، وقد أسلفناها في أوائل الغزوة ، ولله الحمد والمنة . [ ص: 342 ]

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن إسحاق : وممن استشهد بخيبر - فيما ذكره ابن شهاب - من بني زهرة ، مسعود بن ربيعة ، حليف لهم من القارة ، ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف ، أوس بن قتادة ، رضي الله عنهم أجمعين .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية