الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 343 ] كتاب الإيلاء .

                                                                                                                          الإيلاء بالمد : الحلف ، وهو : مصدر . يقال : آلى بمدة بعد الهمزة ، يؤلي إيلاء ، وتألى وائتلى ، والألية ، بوزن فعيلة : اليمين ، وجمعها ألايا : بوزن خطايا ، قال الشاعر :


                                                                                                                          قليل الألايا حافظ ليمينه وإن سبقت فيه الألية برت

                                                                                                                          .

                                                                                                                          " والإيلاء شرعا : حلف الزوج - القادر على الوطء - بالله تعالى ، أو صفة من صفاته ، على ترك وطء زوجته في قبلها مدة زائدة على أربعة أشهر " .

                                                                                                                          " لا اقتضضتك " .

                                                                                                                          اقتضضتك بالقاف والتاء المثناة فوق ، قال أهل اللغة : اقتضاض البكر ، وافتراعها بالفاء ، بمعنى ، وهو : وطؤها ، وإزالة بكارتها بالذكر ، مأخوذ من : قضضت اللؤلؤة : إذا ثقبتها .

                                                                                                                          " أو لا باضعتك ، أو لا باعلتك ، أو لا قربتك ، أو لا مسستك " .

                                                                                                                          باضعتك : بمعنى جامعتك ، وهو فاعل من البضع : النكاح ، والفرج . وباعلتك ، من البعال : النكاح ، وقربتك ، بكسر الراء ، أي : غشيتك ، قاله ابن القطاع في " أفعاله " . ومسستك ، بكسر السين الأولى ، وفتحها لغة ، أي : لا وطئتك ، عن ابن القطاع أيضا .

                                                                                                                          " بالحنث " .

                                                                                                                          الحنث في اليمين : نقضها والنكث فيها ، يقال : حنث يحنث ، وكأنه من الحنث : الإثم والمعصية .

                                                                                                                          " أو شلل " .

                                                                                                                          الشلل ، بفتح الشين ، واللام : مصدر شللت بكسر اللام ، وهو فساد اليد . والمراد هنا : فساد الفرج . تقول : شل بفتح الشين ، ولا يقال : شل بضمها ، بل يقال : أشل بضم الهمزة [ ص: 344 ]

                                                                                                                          " وفيئته " .

                                                                                                                          الفيئة : الرجوع عن الشيء الذي يكون قد لابسه الإنسان ، وباشره ، والمراد بها هنا : الرجوع إلى جماعها ، أو ما يقوم مقامه .

                                                                                                                          " وإن طرأ بها " .

                                                                                                                          طرأ بالهمز : إذا جاء مفاجأة ، يطرأ طرءا وطروءا ، وقد يترك همزه . فيقال : طرا يطرو طروا .

                                                                                                                          " فإني ناعس " .

                                                                                                                          النعاس : الوسن ، وهو مبدأ النوم . تقول : نعست أنعس نعاسا ، فأنا ناعس ونعسان ، عن ابن سيده . وامرأة نعسى ، كوسنان ووسنى .

                                                                                                                          " امرأة عدل " .

                                                                                                                          عدل : مصدر ، والمصدر إذا وصف به لا يؤنث ، ولا يثنى ، ولا يجمع ، والأصل : امرأة ذات عدل .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية