الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 99 ] ذكر كتبة الله جل وعلا أجر السر وأجر العلانية لمن

                                                                                                                          عمل لله طاعة في السر والعلانية ، فاطلع عليه

                                                                                                                          من غير وجود علة فيه عند ذلك

                                                                                                                          375 - أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم بالبصرة قال : حدثنا عمرو بن علي بن بحر قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا سعيد بن سنان أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله ، إن الرجل يعمل العمل ويسره ، فإذا اطلع عليه ، سره ؟ قال : له أجران : أجر السر ، وأجر العلانية " .

                                                                                                                          [ ص: 100 ] قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : قوله : " إن الرجل يعمل العمل ويسره ، فإذا اطلع عليه سره " معناه أنه يسره أن الله وفقه لذلك العمل ، فعسى يستن به فيه ، فإذا كان كذلك ، كتب له أجران ، وإذا سره ذلك لتعظيم الناس إياه ، أو ميلهم إليه ، كان ذلك ضربا من الرياء ، لا يكون له أجران ولا أجر واحد .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية