الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  3805 حدثنا علي بن الصقر السكري قال : حدثنا عفان بن مسلم قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت قال ذكر أنس بن مالك سبعين من الأنصار قال : كانوا إذا [ ص: 475 ] جنهم الليل أووا إلى معلم بالمدينة فيبيتون معه يدرسون القرآن ، فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة أصاب من الحطب ، واستعذب من الماء ، ومن كان عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها ، فكانت تصبح معلقة بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فكان فيهم خالي حرام بن ملحان ، فأتوا على حي من بني سليم قال : فقال حرام لأميرهم : ألا أخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد ، فيخلوا وجوهنا ؟ قال : نعم ، فأتاهم ، فقال لهم ذاك ، فاستقبله رجل منهم برمح فأنفذه به ، فلما وجد حرام مس الرمح في جوفه قال : الله أكبر ، فزت ورب الكعبة قال : فانطووا عليهم ، فما بقي منهم مخبر قال : " فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على سرية وجده عليهم " ، قال أنس : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم " فلما كان بعد ذلك أتى أبو طلحة يقول لي : هل لك في قاتل حرام ؟ قال : " قلت ما باله ؟ قال : قلت ما باله ؟ فعل الله به وفعل " ، فقال أبو طلحة : لا تفعل ، فقد أسلم

                                                  لم يرو هذا الحديث عن سليمان بن المغيرة إلا عفان .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية