الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      صفحة جزء
      ( صفاته العلى ) أي وإثبات صفاته العلى التي وصف بها نفسه - تعالى - ووصفه بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - من صفات الكمال ونعوت الجلال ، من صفات الذات وصفات الأفعال ، مما تضمنته أسماؤه بالاشتقاق كالعلم والقدرة ، والسمع والبصر ، والحكمة والرحمة ، والعزة والعلو ، وغيرها ، ومما أخبر به عن نفسه ، وأخبر بها عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولم يشتق منه اسما ، كحبه المؤمنين والمتقين والمحسنين ، ورضائه عن عباده المؤمنين ، ورضاه لهم الإسلام دينا ، وكراهته انبعاث المنافقين ، وسخطه على الكافرين وغضبه عليهم ، وإثبات وجهه ذي الجلال والإكرام ، ويديه المبسوطتين بالإنفاق ، وغير ذلك مما هو ثابت في الكتاب والسنة والفطر السليمة ، وسيأتي الكلام على ما ذكر من ذلك في المتن في محله ، وما لم يذكر في المتن ففي خاتمة الكتاب ، إن شاء الله تبارك وتعالى .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية