الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              29 (7) باب

                                                                                              يقاتل الناس إلى أن يوحدوا الله ويلتزموا شرائع دينه

                                                                                              [ 17 ] عن أبي هريرة ، قال : لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستخلف أبو بكر - رضي الله عنه - بعده ، وكفر من كفر من العرب ، قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لأبي بكر - رضي الله عنه - : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله ، فقد عصم مني ماله ونفسه ، إلا بحقه ، وحسابه على الله ، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : والله! لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ; فإن الزكاة حق المال ، والله! لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعه ، فقال عمر بن الخطاب : فوالله ما هو إلا أن رأيت الله - عز وجل - قد شرح صدر أبي بكر للقتال ; فعرفت أنه الحق .

                                                                                              وعنه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، ويؤمنوا بي ، وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحقها ، وحسابهم على الله .

                                                                                              رواه أحمد ( 2 \ 377 و 423 و 475 و 502 و 527 و 528 ) ، والبخاري ( 2946 ) ، ومسلم ( 21 ) ، وأبو داود ( 1556 ) و ( 2640 ) ، والترمذي ( 2610 ) ، والنسائي ( 5 \ 14 ) ، وابن ماجه ( 3927 ) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              الخدمات العلمية