الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فكيف كان عذابي ونذر .

تفريع على القصة بما تضمنته من قوله ففتحنا أبواب السماء إلى آخره . و كيف للاستفهام عن حالة العذاب . وهو عذاب قوم نوح بالطوفان . والاستفهام مستعمل في التعجيب من شدة هذا العذاب الموصوف . والجملة في معنى التذييل وهو تعريض بتهديد المشركين أن يصيبهم عذاب جزاء تكذيبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإعراضهم وأذاهم كما أصاب قوم نوح .

وحذف ياء المتكلم من ( نذر ) وأصله : نذري . وحذفها في الكلام في الوقف فصيح وكثر في القرآن عند الفواصل .

والنذر : جمع نذير الذي هو اسم مصدر أنذر كالنذارة وتقدم آنفا في هذه السورة ، وإنما جمعت لتكرر النذارة من الرسول لقومه طلبا لإيمانهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية