الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين ( 18 ) )

يقول - تعالى ذكره - : وإن تكذبوا - أيها الناس - رسولنا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فيما دعاكم إليه من عبادة ربكم الذي خلقكم ورزقكم ، والبراءة من الأوثان ، فقد كذبت جماعات من قبلكم رسلها فيما دعتهم إليه الرسل من الحق ، فحل بها من الله سخطه ، ونزل بها من عاجل عقوبته ، فسبيلكم سبيلها فيما هو نازل بكم بتكذيبكم إياه ( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) يقول : وما على محمد إلا أن يبلغكم عن الله رسالته ، ويؤدي إليكم ما أمره بأدائه إليكم ربه . ويعني بالبلاغ المبين : الذي يبين لمن سمعه ما يراد به ، ويفهم به ما يعنى به .

التالي السابق


الخدمات العلمية