الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        خلق سبع سماوات [3] فيه مثل الذي في الأول ، ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر وأن يكون نعتا للعزيز ( طباقا ) نعت لسبع ، ويكون جمع طبقة مثل رحبة ورحاب أو جمع طبق مثل جمل [ ص: 468 ] وجمال ، ويجوز أن يكون مصدرا ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم ، وقراءة يحيى والأعمش وحمزة والكسائي ( من تفوت) وهو اختيار أبي عبيد . ومن أحسن ما قيل فيه قول الفراء : إنهما لغتان بمعنى واحد ، ولو جاز أن يقال في هذا اختيار لكان الأول أولى لأنه المشهور في الله أن يقال : تفاوت الأمر مثل تباين أي خالف بعضه بعضا فخلق الله جل وعز غير متباين ولا متفاوت؛ لأنه كله دال على حكمة لا على عبث وعلى بارئ له ( فارجع البصر ) وليس قبله فانظر ولكن قبله ما يدل عليه وهو ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) ( هل ترى من فطور ) في موضع نصب .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية