الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر تفضل الله جل وعلا على من هم بحسنة بكتبها له ، وإن لم يعملها ، وبكتبه عشرة أمثالها إذا عملها
383 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11996الفضل بن الحباب قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : قال الله تبارك وتعالى : nindex.php?page=hadith&LINKID=657191nindex.php?page=treesubj&link=19960_28632_28642_28847_30364_30521_30526_30534_30538إذا هم عبدي بالحسنة فلم يعملها ، كتبتها له حسنة ، فإن عملها ، كتبتها له عشر حسنات ، وإن هم عبدي بسيئة ولم يعملها ، لم أكتبها عليه ، فإن عملها ، كتبتها واحدة " .
[ ص: 107 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم - رضي الله عنه - : قوله جل وعلا : " إذا هم عبدي " أراد به إذا عزم ، فسمى العزم هما ؛ لأن العزم نهاية الهم ، والعرب في لغتها تطلق اسم البداءة على النهاية ، واسم النهاية على البداءة ؛ لأن الهم لا يكتب على المرء ؛ لأنه خاطر لا حكم له ، ويحتمل أن يكون الله يكتب لمن هم بالحسنة الحسنة ، وإن لم يعزم عليه ولا عمله لفضل الإسلام ، فتوفيق الله العبد للإسلام فضل تفضل به عليه ، وكتبته ما هم به من الحسنات ولما يعملها فضل ، وكتبته ما هم به من السيئات ولما يعملها لو كتبها ، لكان عدلا ، وفضله قد سبق عدله ، كما أن رحمته سبقت غضبه ، فمن فضله ورحمته ما لم يكتب على صبيان المسلمين ما يعملون من سيئة قبل البلوغ ، وكتب لهم ما يعملونه من حسنة ، كذلك هذا ولا فرق .