الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن يمسسكم قرح [ 140 ]

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ الكوفيون : ( قرح ) ، وقرأ محمد اليماني : ( قرح ) بفتح الراء ، قال الفراء : كأن القرح ألم الجراح ، وكأن القرح الجراح بعينها . وقال الكسائي والأخفش : هما واحد . قال أبو جعفر : هذا مثل فقر وفقر ؛ فأما القرح فهو مصدر قرح يقرح قرحا . وتلك الأيام نداولها بين الناس قيل : هذا في الحرب تكون مرة للمؤمنين لينصر الله دينه وتكون مرة للكافرين إذا عصى المؤمنون ليبتليهم الله وليمحص ذنوبهم . وقيل : معنى نداولها بين الناس من فرح وغم ، وصحة وسقم ؛ لنكد الدنيا وفضل الآخرة عليها . ( وليعلم الله الذين آمنوا ) وحذف الفعل أي وليعلم الله الذين آمنوا داولها . ويتخذ منكم شهداء أي ليقتل قوم فيكونوا شهداء يوم القيامة على الناس بأعمالهم ، فقيل لهذا : " شهيد " . قيل : إنما سمي شهيدا لأنه مشهود له بالجنة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية