الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ) الآية [ 24 ] .

                                                                                                                                                                  751 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : أخبرنا مسلم قال : حدثني عمرو الناقد قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأخذهم أسراء فاستحياهم ، فأنزل الله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ) .

                                                                                                                                                                  751 م - وقال عبد الله بن مغفل المزني : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن ، فبينما نحن كذلك ، إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا [ ص: 199 ] إليهم ، فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ " فقالوا : اللهم لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم ) الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية