الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة

هل صح أن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون؟ وكيف كيفية عرض أعمال الأمة على النبي صلى الله عليه وسلم في قبره؟ على روحه الكريمة؟ أم تعاد روحه إلى جسده؟ وإذا صلى عليه أو سلم عليه العبد هل يرد عليه السلام؟

الجواب

الحمد لله، الأنبياء أحياء في قبورهم، وقد يصلون كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مررت بموسى ليلة أسري بي يصلي في قبره". وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله علي روحي، حتى أرد عليه السلام". وقال: "صلوا علي حيث ما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني". وقال: "أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي"، قالوا: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ فقال: "إن الله حرم على الأرض [ ص: 192 ] أن تأكل لحوم الأنبياء".

وأما عرض الأعمال عليه فإنها تعرض عليه، وهو حق، وأما محل ذلك فمما لا يتعلق به غرض، والله أعلم. [ ص: 193 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية