الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      420- ثم قال: (ثمانية أزواج)

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 315 ] أي: أنشأ حمولة وفرشا ثمانية أزواج. أي: أنشأ ثمانية أزواج، على البدل أو التبيان أو على الحال.

                                                                                                                                                                                                                      ثم قال: "أنشأ: (من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) وإنما قال: (ثمانية أزواج) لأن كل واحد "زوج". تقول للاثنين: "هذان زوجان" وقال الله عز وجل: (ومن كل شيء خلقنا زوجين) وتقول للمرأة: "هي زوج وهي زوجة" و: "هو زوجها". وقال: (وجعل منها زوجها) يعني المرأة وقال: (أمسك عليك زوجك) وقال بعضهم: "الزوجة" وقال الأخطل :


                                                                                                                                                                                                                      (216) زوجة أشمط مرهوب بوادره قد صار في رأسه التخويص والنزع

                                                                                                                                                                                                                      وقد يقال للاثنين أيضا: "هما زوج" وقال لبيد :


                                                                                                                                                                                                                      (217) من كل محفوف يظل عصيه     زوج عليه كلة وقرامها

                                                                                                                                                                                                                      وأما: (الضأن) فمهموز وهو جماع على غير واحد. ويقال: (الضئين) مثل "الشعير" وهو جماعة "الضأن" والأنثى "ضائنة" والجماعة: "ضوائن.

                                                                                                                                                                                                                      و: (المعز) جمع على غير واحد وكذلك "المعزى"، فأما "المواعز" فواحدتها "الماعز والماعزة" والذكر الواحد "ضائن" فيكون "الضأن" جماعة

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 316 ] "الضائن" مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر" وكذلك "ماعز ومعز". وقال بعضهم: (ضأن) و: (معز) جعله جماعة "الضائن والماعز" مثل "خادم وخدم"، و"حافد وحفدة" مثله إلا أنه ألحق فيه الهاء.

                                                                                                                                                                                                                      وأما قوله: (آلذكرين حرم أم الأنثيين) فانتصب بـ "حرم".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية